لم يتمكن من الحفاظ على مئة ألف دولار.

عندما انخفض السعر، هل شعرت أن هناك شيئًا غير طبيعي؟

نعم، كان هادئًا بشكل مخيف. لا موجة تصفية مفاجئة، لا عمليات تصفية متتالية، وحجم التصفية خلال 24 ساعة فقط 2 مليار دولار — في المرة السابقة، كانت هذه الانخفاضات بمقياس 19 مليار دولار. السوق هذه المرة كأنه تم كتم أنفاسه.

وهنا تكمن المشكلة.

**ليس المتداولون بالرافعة المالية هم من يبيعون، بل الأموال القديمة هي التي تخرج.**

هل تعرف تلك العناوين التي تسمى "المحتفظين على المدى الطويل"؟ تلك التي صمدت في الشتاء، وتدعي أنها "اليد الماسية" من الحيتان. خلال الشهر الماضي، قاموا ببيع أكثر من 400 ألف بيتكوين، بما يعادل حوالي 45 مليار دولار. بدون هلع، وببطء، قطعة قطعة.

هذا أخطر من التصفية المفاجئة. لأن التصفية تكون قسرية، أما البيع الطوعي فهو قرار شخصي. عندما تبدأ الأحجار التي تثقل السوق في الانسحاب، عليك أن تعيد التفكير في مسألة "أين الحد الأدنى".

أحد المحللين قال مباشرة: قد تستمر هذه المبيعات حتى الربيع القادم. الهدف؟ 85 ألف دولار. قد يكون الأمر مؤلمًا، لكن البيانات واضحة.

بالطبع، لم تكن وحدها في هذا التراجع، بل تراجعت أيضًا مع السوق.

**لكن، لنعود إلى نقطة مهمة.**

كل عملية بيع جماعية كبيرة هي في الواقع عملية تصفية. الأموال الطائشة خرجت، والأشخاص الحقيقيون الذين يرغبون في البناء هم الذين يبقون. السوق لا يحتاج إلى الكثير من المضاربين، بل يحتاج إلى الأموال المستعدة للمشاركة في بناء المشاريع على المدى الطويل.

في هذه المرحلة، ربما لا يكون السوق في ذروة الصعود، لكنه ليس نهاية المطاف أيضًا. هو أشبه بفحص صحي عميق — بعد التخلص من الفقاعات الوهمية، يبقى الحقيقي فقط.

الرياح لا تزال تهب، لكن الاتجاه سيتغير. تذكر قولًا قديمًا: عندما تتراجع المد، تعرف من لم يرتدِ البنطال، وعندما يعلو المد، ترى من يسبح بجدية.

ابقَ يقظًا، ولا تدع العواطف تسيطر عليك. البيانات لا تكذب، والوقت هو الذي سيعطي الإجابة.