في حالات الانفجار في الحسابات التي رأيتها، أكثر حالة أثرت فيّ كانت لصديق لي.

في ذلك الوقت، كان رصيده يتبقى فيه فقط بضعة آلاف من الدولارات، وسألني إذا ما زال هناك أمل في التعافي. حينها، خسر خلال ثلاثة أشهر حوالي 200 ألف، وكان يراهن يوميًا بكامل رأس ماله على أمل استرداد الخسائر بسرعة، ويمكنك أن تتخيل النتيجة — كلما استعجل، زادت الخسائر، وفي النهاية أصبح غير قادر على التحرك.

لاحقًا، تحدثت معه وقدمّت له بعض النصائح. ليست استراتيجيات معقدة، بل بعض المبادئ الأساسية للبقاء على قيد الحياة:

**أولًا، تعلم ألا تموت**
قم بإغلاق جميع الصفقات، وهدئ من روعك لبضعة أيام. عند إعادة الدخول، استخدم فقط 20% من رأس مالك للتجربة، والهدف الوحيد هو عدم الانفجار مرة أخرى.

**فهم ما تفعله**
تداول فقط العملات الرئيسية، واكتب قبل كل صفقة سعر الدخول، وقف الخسارة، والهدف. بعد إتمام الصفقة، قم بمراجعتها. الخسارة غالبًا ليست بسبب السوق السيء، بل لعدم وجود خطة واضحة.

**رأس المال هو الحد الأدنى، والأرباح هي الرهان**
لا تلمس رأس مالك، فقط استخدم الأرباح لإضافة مراكز جديدة. إذا استمرت الخسائر، قلل الحجم. وإذا حققت أرباحًا متتالية، فخذ استراحة.

**دع القواعد تتخذ القرار نيابة عنك**
قم بمراجعة أدائك شهريًا، وضع أهدافًا، واتباع نظام معين، ولا تعتمد على الحدس أو التخمين. يجب أن تتدرب على جعل وقف الخسارة عادة ثابتة.

بعد ستة أشهر، التقيت به مرة أخرى، ولم يملأ الفجوة فحسب، بل زاد من أرباحه أيضًا.

كثيرًا ما يكون الأمر ليس أنك تسير ببطء، بل أنك تتخبط في الظلام. إذا كانت الاتجاهات صحيحة، فلن تظل عالقًا دائمًا.