الدفع عبر تقنية البلوكشين عبر الحدود: وصول فوري في الثانية، ورسوم تقريبًا معدومة

هل فكرت يومًا لماذا تستغرق التحويلات الدولية إلى أصدقائك في الخارج من 3 إلى 5 أيام؟ ولماذا يفرض البنك رسومًا تتراوح بين 20 إلى 30 دولارًا على كل عملية؟ وراء ذلك توجد مجموعة من الوسطاء — بنوك تجارية مرتبطة بنظام SWIFT، ومراكز تسوية، وجمعيات ائتمان، تتوسط في المعاملات، مما يرفع التكاليف بشكل كبير.

لكن البلوكشين غيرت قواعد اللعبة.

عند إجراء تحويلات عبر الحدود باستخدام المدفوعات المشفرة: يمكن أن تصل المعاملة إلى الحساب خلال 4-6 ثوانٍ فقط، وتكون رسومها منخفضة جدًا (حتى مع إضافة رسوم الغاز، فهي تتفوق على البنوك التقليدية)، ولا يوجد وسطاء يحققون أرباحًا من الفرق.

كيف يتم ذلك؟ العقود الذكية تنفذ قواعد المعاملة تلقائيًا، وتقضي على الوسطاء، وتُحفظ جميع بيانات المعاملات باستخدام التشفير والتحقق من خلال دفتر أستاذ موزع، مما يصعب التلاعب به. تخيل أن صاحب متجر في سريلانكا يرسل أموالًا مباشرة إلى شريكه التجاري في كندا عبر محفظة رقمية، وتصل في دقائق، أسرع بمئة مرة من عمليات التسوية البنكية التقليدية.

من يستخدم الآن؟

• Ripple: يستخدم عملة XRP كعملة جسر، لإجراء تسويات فورية للمدفوعات الكبيرة عبر الحدود
• Stellar: شبكة مفتوحة المصدر، وتستخدم Lumens (XLM) كوسيط، وتعمل بشكل لامركزي تمامًا
• JPMorgan Onyx: البنوك دخلت على الخط، وتستخدم تقنية البلوكشين لمعالجة المدفوعات بالجملة

هل هو آمن؟ دفتر الأستاذ الموزع يضمن أن كل عقدة لديها نسخة من السجلات، وآلية الإجماع تتحقق من كل معاملة، وتُحفظ المفاتيح الخاصة عبر التشفير. من الناحية النظرية، هو أكثر أمانًا من نظام البنوك المركزي الذي يعتمد على نقطة واحدة. لكن على المستخدمين أن يكونوا واعين: كلمات مرور قوية، وتخزين العملات في محافظ باردة، وتفعيل المصادقة الثنائية — هذه أساسيات يجب الالتزام بها.

ومع ذلك، هناك بعض العيوب أيضًا: رسوم الغاز ليست ثابتة، وقد ترتفع بشكل مفاجئ خلال تقلبات السوق. السيولة أيضًا تعتبر قيدًا، لكن هذه المشاكل قيد الحل.