لماذا يتحدث الجميع عن هيديرا (لكن متعصبي البلوكتشين يكرهونها)

هيديرا هاشغراف لا تحاول أن تكون البتكوين التالية — بل تحاول أن تكون ما كان ينبغي أن تكون عليه البتكوين.

إليك المفاجأة: لا تستخدم تقنية البلوكشين على الإطلاق. بدلاً من ذلك، تعتمد على تقنية الهاشغراف، وهي بنية مختلفة تمامًا. هل يبدو ذلك محفوفًا بالمخاطر؟ ربما. لكن الأرقام لا تكذب.

سرعة لها معنى حقيقي

البتكوين؟ 7 معاملات في الثانية. إيثيريوم؟ حوالي 15. هيديرا؟ 10,000 معاملة في الثانية مع زمن نهائي يتراوح بين 3 إلى 5 ثوانٍ. هذه ليست تحسينًا بسيطًا — إنها من فئة مختلفة تمامًا.

للمقارنة، فيزا تعالج حوالي 65,000 معاملة في الثانية على مستوى العالم. هيديرا أخيرًا في نطاق البنى التحتية المالية السائدة.

سؤال الطاقة

بينما يستهلك البتكوين كهرباء تكفي لتشغيل دولة صغيرة، تعتمد هيديرا على آلية إثبات الحصة (Proof-of-Stake). الفرق في استهلاك الطاقة هائل. إذا كانت الاستدامة مهمة بالنسبة لك (ويجب أن تكون)، فهذه ميزة كبيرة.

من يدير هذا فعليًا؟

وهنا يصبح الأمر مثيرًا: مجلس إدارة هيديرا يشبه قائمة شركات فورتشن 500 — جوجل، آي بي إم، إل جي، بوينج، وغيرهم.

الإيجابيات: مصداقية مؤسسية، من غير المحتمل أن يحدث احتيال، دعم قوي من البحث والتطوير.

السلبيات: هيكل حوكمة مركزي قد يراه المحافظون غير موثوق.

الحقيقة: بنية الأمان

هيديرا تطبق تقنية التحمل Byzantine Fault Tolerance غير المتزامنة (ABFT)، مما يعني أنها تستطيع تحمل الجهات الخبيثة مع الحفاظ على الإجماع. إنها مثبتة تشفيرياً، وليست مجرد نظرية.

ماذا يمكنك أن تفعل بها فعليًا؟

• مدفوعات تُسوى على الفور (وليس بعد 10 دقائق)
• إنشاء رموز/NFTs بدون حروب الغاز
• تطبيقات مؤسسية عالية الجودة
• الهوية الرقمية وتتبع سلسلة التوريد

الأخير مهم: يمكنك أخيرًا تتبع أصل المنتج بشكل موثوق على السلسلة دون انتظار 30 ثانية لكل كتلة.

الخلاصة

هيديرا تحل مشكلات حقيقية لا تزال البتكوين وإيثيريوم غير قادرتين على حلها: السرعة دون التضحية بالأمان، الاستدامة دون التضحية بالقدرة على المعالجة، والثقة المؤسسية دون التضحية باللامركزية (وهو قابل للنقاش، لكنهم يحاولون).

هل هي مثالية؟ لا. هل سيقبلها المحافظون على تقنية البلوكشين؟ ربما لا. لكن إذا كنت تهتم بالتبني الفعلي على حساب الأيديولوجيا، فمن المفيد أن تفهم هيديرا.