مؤخرًا، تحدثت مع بعض المتداولين القدامى، والجميع يتفق على شيء واحد: أن موجة البيتكوين الحالية قد تكون على وشك كسر لعنة “الدورة الأربعينية”. ليس الأمر أن السوق لا يشهد سوق هابطة، بل أن طريقة الانتقال بين السوق الهابطة والصاعدة قد تغيرت تمامًا — تخيل أن البيتكوين تصل إلى 200 ألف دولار ثم تتراجع إلى 100 ألف، هل يمكن أن نعتبر ذلك سوقًا هابطة؟
لماذا الوضع مختلف؟ سببان واقعيان
الأول، تغير هيكل السوق. الآن، هناك تراكم هائل للصفقات القصيرة، فكيف يمكن للمضاربين أن يحققوا أرباحًا مريحة من خلال البيع على المكشوف؟ هذا يتعارض مع قواعد اللعبة.
الثاني، وهو الأهم — أن حيازات المستثمرين الأفراد قد نفدت. تظهر البيانات على السلسلة أن نسبة حيازات الأفراد من البيتكوين قد وصلت إلى أدنى مستوى تاريخي. هل من المعقول أن المؤسسات ستقوم بضخ أموالها لخفض السعر وجعل المستثمرين الأفراد يشترون؟ لا تتوقع ذلك.
النقاط التي تثير الحماس حقًا
الاتفاق النادر بين الحزبين في الولايات المتحدة على دعم مشروع قانون تنظيم العملات المشفرة، المتوقع أن يُمرر بحلول نهاية العام القادم. بمجرد أن يصبح الإطار القانوني ساريًا، ستتدفق مليارات المؤسسات التي تنتظر الدخول إلى السوق، وكأن المياه قد فُتحت، وهذا الحجم يفوق أي سوق صاعدة سابقة.
البنوك المركزية حول العالم تواصل ضخ السيولة، وهذه الأموال تبحث عن مكان تستقر فيه. كانت تتجه سابقًا إلى العقارات والأسهم، الآن البيتكوين أصبح الملاذ الجديد. والأكثر إثارة، أن جيوب المؤسسات المالية التقليدية مثل جي بي مورغان بدأت تقبل البيتكوين كضمان — وهو إشارة أقوى من أي تنبؤات محللين.
“المال الذكي” بدأ يتحرك
العديد من رؤساء الشركات المدرجة بدأوا مؤخرًا في تجميع البيتكوين بشكل سري. على الرغم من أن هذا لا يزال محدودًا، إلا أن الاتجاه سيتصاعد بسرعة، وعندما يبدأ المزيد من الشركات في إضافة البيتكوين إلى ميزانياتها، سيكون الأمر بمثابة زلزال في السوق.
مقارنة الذهب، من هو الحائز على القيمة النهائية؟ في المدى القصير، قد يتفوق البيتكوين على الذهب، لكن على المدى الطويل، تظهر مزاياه بشكل واضح — سهولة النقل، القابلية للتقسيم، ودعم العقود الذكية، وهي ميزات لا يستطيع الذهب توفيرها أبدًا.
كيف نرى الصورة من الناحية التقنية
البيتكوين الآن في وضع حساس: هناك مقاومات من الأعلى ودعوم من الأسفل. الأهم هو أن معنويات السوق تتغير — المؤسسات المالية التقليدية التي كانت تسخر من البيتكوين العام الماضي، بدأت الآن في بناء مراكزها بشكل سري، وهذا مؤشر قوي على تغير الاتجاه.
أكبر مخاطر ليست الوقوع في الفخ
بالنسبة للمستثمرين الأفراد، الخطر الأكبر الآن هو تفويت الفرصة، وليس الوقوع في الخسائر. البيتكوين يمكن أن ينخفض بنسبة 50% من أعلى مستوى له، وهو أمر معتاد، لكن تفويت موجة الصعود الرئيسية قد يعني الانتظار لدوارة أخرى من الزمن. في ظل التضخم المستمر، الاحتفاظ بالنقد هو الخطر الحقيقي.
بالطبع، لا يعني ذلك أن تشتري بشكل عشوائي. الاستراتيجية الصحيحة هي بناء مراكز تدريجيًا، وتوسيع الأفق الزمني للاستثمار. تقلبات البيتكوين واضحة، ولا أحد يستطيع التنبؤ بدقة بحركته قصيرة المدى، لكن على المدى الطويل، السعر الحالي قد يكون مجرد بداية.
المؤسسات في الشرق الأوسط وآسيا تسرع في تخصيص جزء من أصولها للبيتكوين. هؤلاء “المال الذكي” غالبًا ما يكونون الأكثر قدرة على تفسير الصورة، فهم لا يهتمون بالتقلبات قصيرة المدى، وإنما يركزون على إعادة تقييم القيمة خلال 3-5 سنوات.
تغيرات العرض والطلب
مع تزايد عدد الدول التي تعتبر البيتكوين أصول احتياطية، وزيادة الشركات المدرجة التي تضيف البيتكوين إلى موازناتها، ستتغير بنية العرض والطلب بشكل جذري. العرض محدود، والطلب مستمر في الارتفاع، مما يجعل التوقعات التقليدية غير كافية لتفسير السعر.
ربما نشهد الآن بداية تاريخية: البيتكوين يتحول من أصول هامشية إلى جزء رئيسي من المحافظ الاستثمارية، ومن أداة للمضاربة إلى مخزن للقيمة. هذا التحول قد يحدث بسرعة أكبر مما يتصور الكثيرون — مع تسارع التحول الرقمي في العالم، وتغير نظرة الأجيال الشابة للثروة.
في زمن التغيير، أن تكون منفتحًا على الأفكار قد يكون أكثر قيمة من محاولة التنبؤ بدقة. الاتجاه قادم، وما علينا إلا المشاركة، وليس الشك. قصة البيتكوين تفتح فصلاً جديدًا.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
هل ستنطلق عملة البيتكوين حقًا؟ لماذا يبدو أن هذا السوق الصاعد مختلف هذه المرة؟
مؤخرًا، تحدثت مع بعض المتداولين القدامى، والجميع يتفق على شيء واحد: أن موجة البيتكوين الحالية قد تكون على وشك كسر لعنة “الدورة الأربعينية”. ليس الأمر أن السوق لا يشهد سوق هابطة، بل أن طريقة الانتقال بين السوق الهابطة والصاعدة قد تغيرت تمامًا — تخيل أن البيتكوين تصل إلى 200 ألف دولار ثم تتراجع إلى 100 ألف، هل يمكن أن نعتبر ذلك سوقًا هابطة؟
لماذا الوضع مختلف؟ سببان واقعيان
الأول، تغير هيكل السوق. الآن، هناك تراكم هائل للصفقات القصيرة، فكيف يمكن للمضاربين أن يحققوا أرباحًا مريحة من خلال البيع على المكشوف؟ هذا يتعارض مع قواعد اللعبة.
الثاني، وهو الأهم — أن حيازات المستثمرين الأفراد قد نفدت. تظهر البيانات على السلسلة أن نسبة حيازات الأفراد من البيتكوين قد وصلت إلى أدنى مستوى تاريخي. هل من المعقول أن المؤسسات ستقوم بضخ أموالها لخفض السعر وجعل المستثمرين الأفراد يشترون؟ لا تتوقع ذلك.
النقاط التي تثير الحماس حقًا
الاتفاق النادر بين الحزبين في الولايات المتحدة على دعم مشروع قانون تنظيم العملات المشفرة، المتوقع أن يُمرر بحلول نهاية العام القادم. بمجرد أن يصبح الإطار القانوني ساريًا، ستتدفق مليارات المؤسسات التي تنتظر الدخول إلى السوق، وكأن المياه قد فُتحت، وهذا الحجم يفوق أي سوق صاعدة سابقة.
البنوك المركزية حول العالم تواصل ضخ السيولة، وهذه الأموال تبحث عن مكان تستقر فيه. كانت تتجه سابقًا إلى العقارات والأسهم، الآن البيتكوين أصبح الملاذ الجديد. والأكثر إثارة، أن جيوب المؤسسات المالية التقليدية مثل جي بي مورغان بدأت تقبل البيتكوين كضمان — وهو إشارة أقوى من أي تنبؤات محللين.
“المال الذكي” بدأ يتحرك
العديد من رؤساء الشركات المدرجة بدأوا مؤخرًا في تجميع البيتكوين بشكل سري. على الرغم من أن هذا لا يزال محدودًا، إلا أن الاتجاه سيتصاعد بسرعة، وعندما يبدأ المزيد من الشركات في إضافة البيتكوين إلى ميزانياتها، سيكون الأمر بمثابة زلزال في السوق.
مقارنة الذهب، من هو الحائز على القيمة النهائية؟ في المدى القصير، قد يتفوق البيتكوين على الذهب، لكن على المدى الطويل، تظهر مزاياه بشكل واضح — سهولة النقل، القابلية للتقسيم، ودعم العقود الذكية، وهي ميزات لا يستطيع الذهب توفيرها أبدًا.
كيف نرى الصورة من الناحية التقنية
البيتكوين الآن في وضع حساس: هناك مقاومات من الأعلى ودعوم من الأسفل. الأهم هو أن معنويات السوق تتغير — المؤسسات المالية التقليدية التي كانت تسخر من البيتكوين العام الماضي، بدأت الآن في بناء مراكزها بشكل سري، وهذا مؤشر قوي على تغير الاتجاه.
أكبر مخاطر ليست الوقوع في الفخ
بالنسبة للمستثمرين الأفراد، الخطر الأكبر الآن هو تفويت الفرصة، وليس الوقوع في الخسائر. البيتكوين يمكن أن ينخفض بنسبة 50% من أعلى مستوى له، وهو أمر معتاد، لكن تفويت موجة الصعود الرئيسية قد يعني الانتظار لدوارة أخرى من الزمن. في ظل التضخم المستمر، الاحتفاظ بالنقد هو الخطر الحقيقي.
بالطبع، لا يعني ذلك أن تشتري بشكل عشوائي. الاستراتيجية الصحيحة هي بناء مراكز تدريجيًا، وتوسيع الأفق الزمني للاستثمار. تقلبات البيتكوين واضحة، ولا أحد يستطيع التنبؤ بدقة بحركته قصيرة المدى، لكن على المدى الطويل، السعر الحالي قد يكون مجرد بداية.
المؤسسات في الشرق الأوسط وآسيا تسرع في تخصيص جزء من أصولها للبيتكوين. هؤلاء “المال الذكي” غالبًا ما يكونون الأكثر قدرة على تفسير الصورة، فهم لا يهتمون بالتقلبات قصيرة المدى، وإنما يركزون على إعادة تقييم القيمة خلال 3-5 سنوات.
تغيرات العرض والطلب
مع تزايد عدد الدول التي تعتبر البيتكوين أصول احتياطية، وزيادة الشركات المدرجة التي تضيف البيتكوين إلى موازناتها، ستتغير بنية العرض والطلب بشكل جذري. العرض محدود، والطلب مستمر في الارتفاع، مما يجعل التوقعات التقليدية غير كافية لتفسير السعر.
ربما نشهد الآن بداية تاريخية: البيتكوين يتحول من أصول هامشية إلى جزء رئيسي من المحافظ الاستثمارية، ومن أداة للمضاربة إلى مخزن للقيمة. هذا التحول قد يحدث بسرعة أكبر مما يتصور الكثيرون — مع تسارع التحول الرقمي في العالم، وتغير نظرة الأجيال الشابة للثروة.
في زمن التغيير، أن تكون منفتحًا على الأفكار قد يكون أكثر قيمة من محاولة التنبؤ بدقة. الاتجاه قادم، وما علينا إلا المشاركة، وليس الشك. قصة البيتكوين تفتح فصلاً جديدًا.