ترامب يطلق تهديدات قوية مرة أخرى: إذا تخلفت الولايات المتحدة في قضية العملات الرقمية، فإن الصين ستتولى السيطرة على القيادة العالمية للعملات الرقمية مباشرة.

قال ذلك خلال منتدى الأعمال الأمريكي في ميامي. منطقته واضح جدًا — على واشنطن أن تدعم صناعة العملات الرقمية، وإلا فإن المنافسين الآسيويين (كما تعرف) سيستغلون الفرصة للدخول بقوة. وأكد بشكل خاص أنه وقع أمرًا تنفيذيًا لإنهاء التضييق الحكومي السابق على العملات الرقمية. الآن، مع حجم هذه الصناعة الكبير، لا يمكن أن تتعرض للهجوم كما كان الحال في الماضي.

الكثير من أصحاب الشركات التقليدية مهتمون جدًا بالعملات الرقمية، لكنهم يفتقرون إلى إطار تنظيمي واضح. قال ترامب بشكل صريح: أمريكا يجب أن تكون القوة العظمى للبيتكوين، وأن تكون عاصمة العملات الرقمية في العالم، وفي الوقت نفسه يجب أن تحافظ على صدارتها في مجال الذكاء الاصطناعي. هذه التصريحات كانت قد أطلقها العام الماضي في مؤتمر البيتكوين في ناشفيل، والآن يتم تنفيذ السياسات على أرض الواقع.

كما أشار إلى نقطة مهمة: الولايات المتحدة تتقدم حاليًا في مجالي العملات الرقمية والذكاء الاصطناعي، لكن هذا التفوق هش جدًا. إذا لم تتخذ واشنطن إجراءات حاسمة، فسيتم تجاوزها في أي وقت.

بعد عودته إلى البيت الأبيض، اتخذت الإدارة إجراءات متكررة. قانون العملات المستقرة الذي أقر في يوليو الماضي، المعروف بـ "قانون العبقرية"، هو علامة على ذلك — حيث يجب على الجهات المصدرة أن تستخدم الدولار الأمريكي أو سندات قصيرة الأجل كاحتياطيات، ويجب أن تقدم تقارير شفافة عن تلك الاحتياطيات شهريًا، مع عرض مكوناتها للمراجعة. بمجرد إصدار هذه القواعد، أصبحت قواعد اللعبة واضحة على الأقل.

باختصار، هذه الخطوة تأتي في إطار استغلال فرصة زمنية مهمة.