في الساعة الثالثة صباحًا، بدأ السوق يظهر علامات غير معتادة.
تصريح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، جيروم جيرومسبي، كان بمثابة شرارة—"بدون دعم بيانات التضخم، خفض الفائدة الآن يثير قلقي." بمجرد أن أُطلق التصريح، انخفض الذهب مباشرة من فوق مستوى 4000 دولار، وتبعته الفضة والنفط بشكل حاد، ومؤشر ناسداك تحول إلى اللون الأحمر متراجعًا بأكثر من 1%. لم ينجح بيتكوين وإيثيريوم في الصمود، وانضما إلى السوق التقليدي في الانخفاض.
أما الأسهم التقنية فكانت الأشد تضررًا. فقد تلاشت أسهم AMD بنحو 6% خلال يوم واحد، وسهم كوفستس بأكثر من 5%، وشركات مثل أوراكل، ميتا، نيفيديا، وتيسلا كانت كلها تتجه نحو اللون الأخضر. وعندما ارتفعت مؤشرات الخوف، كان بالإمكان الشعور بأن الأموال تبحث عن مخرج بشكل جنوني.
لكن الغريب أن قبل ساعات قليلة من الانهيار، كان الذهب قد اخترق حاجز 4000 دولار بشكل حاسم. صناديق الذهب العالمية استمرت في التدفق الصافي لخمسة أشهر متتالية، بمبلغ 8.2 مليار دولار، مع حجم تداول يومي وصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 561 مليار دولار. من جهة، كانت الأموال تقول "اشترِ"، ومن جهة أخرى، كان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يلقون الماء البارد، مما خلق تناقضًا واضحًا.
وعمقًا في التحليل، هناك قنابل موقوتة كانت مدفونة منذ زمن بعيد:
- زيادة هائلة في تسريحات العمال في الشركات الأمريكية بنسبة 175% في أكتوبر، مع انخفاض صافي الوظائف غير الزراعية بمقدار 9100 وظيفة. الفجوة في سوق العمل أصبحت واضحة للعيان. - توقف الحكومة عن العمل يدخل يومه السابع والثلاثين، وبيانات التضخم تتوقف تمامًا. الآن، الاحتياطي الفيدرالي يقود السيارة وهو معصوب العينين، ولا أحد يعرف إن كان سيضغط على البنزين أم لا.
السوق يراهن حاليًا على احتمالية خفض الفائدة بنسبة تقارب 71%، لكن مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي، هارماك، صب الماء البارد قائلاً: "قد تستمر ضغوط التضخم حتى عام 2026." الطرفان، المشتري والبائع، يقتتلان بشراسة.
هل التصحيح في الذهب هو فرصة للشراء أم بداية انعكاس للاتجاه؟ هل ستتحول تصحيحات سوق الأسهم إلى مخاطر نظامية؟ وهل يمكن لسوق العملات الرقمية أن تتخذ مسارًا مستقلًا؟ ربما من المبكر الآن إصدار حكم، لكن توزيع الحصص وتدفقات الأموال بدأ يروي قصته.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
في الساعة الثالثة صباحًا، بدأ السوق يظهر علامات غير معتادة.
تصريح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، جيروم جيرومسبي، كان بمثابة شرارة—"بدون دعم بيانات التضخم، خفض الفائدة الآن يثير قلقي." بمجرد أن أُطلق التصريح، انخفض الذهب مباشرة من فوق مستوى 4000 دولار، وتبعته الفضة والنفط بشكل حاد، ومؤشر ناسداك تحول إلى اللون الأحمر متراجعًا بأكثر من 1%. لم ينجح بيتكوين وإيثيريوم في الصمود، وانضما إلى السوق التقليدي في الانخفاض.
أما الأسهم التقنية فكانت الأشد تضررًا. فقد تلاشت أسهم AMD بنحو 6% خلال يوم واحد، وسهم كوفستس بأكثر من 5%، وشركات مثل أوراكل، ميتا، نيفيديا، وتيسلا كانت كلها تتجه نحو اللون الأخضر. وعندما ارتفعت مؤشرات الخوف، كان بالإمكان الشعور بأن الأموال تبحث عن مخرج بشكل جنوني.
لكن الغريب أن قبل ساعات قليلة من الانهيار، كان الذهب قد اخترق حاجز 4000 دولار بشكل حاسم. صناديق الذهب العالمية استمرت في التدفق الصافي لخمسة أشهر متتالية، بمبلغ 8.2 مليار دولار، مع حجم تداول يومي وصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 561 مليار دولار. من جهة، كانت الأموال تقول "اشترِ"، ومن جهة أخرى، كان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يلقون الماء البارد، مما خلق تناقضًا واضحًا.
وعمقًا في التحليل، هناك قنابل موقوتة كانت مدفونة منذ زمن بعيد:
- زيادة هائلة في تسريحات العمال في الشركات الأمريكية بنسبة 175% في أكتوبر، مع انخفاض صافي الوظائف غير الزراعية بمقدار 9100 وظيفة. الفجوة في سوق العمل أصبحت واضحة للعيان.
- توقف الحكومة عن العمل يدخل يومه السابع والثلاثين، وبيانات التضخم تتوقف تمامًا. الآن، الاحتياطي الفيدرالي يقود السيارة وهو معصوب العينين، ولا أحد يعرف إن كان سيضغط على البنزين أم لا.
السوق يراهن حاليًا على احتمالية خفض الفائدة بنسبة تقارب 71%، لكن مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي، هارماك، صب الماء البارد قائلاً: "قد تستمر ضغوط التضخم حتى عام 2026." الطرفان، المشتري والبائع، يقتتلان بشراسة.
هل التصحيح في الذهب هو فرصة للشراء أم بداية انعكاس للاتجاه؟ هل ستتحول تصحيحات سوق الأسهم إلى مخاطر نظامية؟ وهل يمكن لسوق العملات الرقمية أن تتخذ مسارًا مستقلًا؟ ربما من المبكر الآن إصدار حكم، لكن توزيع الحصص وتدفقات الأموال بدأ يروي قصته.