تقاليد سوق العملات الرقمية تقول إن الأرباح على الورق كلها وهم، وما يطلع منها فعليًا هو اللي يثبت إنك تملك فلوس حقيقية. الأسبوع اللي فات، قابلت صديق، كانت أصوله الرقمية تضاعفت عشرات المرات، وحسابه فيه حوالي عشرة ملايين، وناوي يبيع على دفعات عشان يحسن وضعه المادي. أول عملية حط فيها 50 ألف في حسابه البنكي، وما كمل نص ساعة، اتصل بيه مدير البنك، وبدأ يسأله عن مصادر الأموال بشكل مكثف، وخلاه يحس إنه على وشك يطير من التوتر. اليوم حاب أتكلم عن هالموضوع — بعد ما تكبر أموالك، إيش الخطوات اللي تخلّي البنك يراقبك ويشدد عليك؟

نبدأ بالحدود. كثير يعتقد إن إنك تودّي وتجيّب مبالغ صغيرة بشكل متكرر يقدر يخفي المراقبة؟ غلط. أنظمة الرقابة اليوم أذكى بكثير مما تتصور.

**الخط الأحمر الأول: 50 ألف في يوم واحد**
هذا هو المعيار الثابت. إذا دخلت أكثر من هالرقم خلال 24 ساعة، النظام بيعلمك ويطلق «تقرير عن المعاملات الكبيرة» — لا تتوتر، هذا ما يعني إنهم يحققون معك مباشرة، لكن غالبًا مدير البنك بيتصل ويستفسر عن مصدر الأموال، وفي الحقيقة هو يحاول يكتشف إذا كنت عميل محتمل لمخاطر. قول لهم إن هذي أرباح استثمارية، وخلاص، لا تخلق لنفسك قصة معقدة.

**الخط الأحمر الثاني: التكرار السريع والتحويلات السريعة**
وهذا أخطر بكثير. أسهل من مجرد تحويل مبلغ كبير هو «السلوك غير الطبيعي في التدفقات المالية» — مثلًا، خلال يوم واحد، تنقل عشرات العمليات الصغيرة وتجمع فيها 200 ألف، أو توصل الأموال وتحوّلها كلها خلال نصف ساعة. حتى لو كل عملية أقل من 50 ألف، النظام بيعتبرها «صفقة مشبوهة» ويبدأ يتابعها.

وأشهر حالة شفتها كانت شخص ربح 300 ألف، وفكر ينوع المخاطر، وبدأ يحول 50 ألف كل يوم لمدة 6 أيام. لكن في اليوم الرابع، تم تقييده — ما قدر يستخدم الإنترنت البنكي، ولا يقدر يسحب من الصراف، ولازم يروح للفرع ويكتب إقرار بمصدر الأموال. موظف البنك كان ينظر له بنظرة تقول: «هل أنت غاسل أموال؟»

#币安HODLer空投SAPIEN حتى لو السوق ارتفعت بشكل جنوني، في النهاية لازم ترجع لقوانين العالم الواقعي. إذا كانت أموالك تتعدى المليون، لا تستهين بنظام الرقابة البنكي — لازم تتبع الإجراءات، وتوزع عملياتك على دفعات، وتنتظر الوقت المناسب، ولا تضحّي بوقتك عشان توفر أيام، وتدخل نفسك في قائمة المراقبة أو الحظر.