مؤخرًا، حدثت مشكلة كبيرة في أوروبا حيث استهدفت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأوروبية (EU) بورصتي دويتشه بورصه وناسداك، بزعم احتكار السوق.
في البداية، يبدو الأمر كتحقيق معتاد لمكافحة الاحتكار، لكن عند التفكير بعمق، نكتشف أن المشكلة الجوهرية تكمن في أن البنية التحتية للتمويل التقليدي أصبحت الحلقة التي تعوق تدفق رأس المال.
هاتان البورصتان تسيطران على معظم النقاط الحيوية في السوقين الأمريكية والأوروبية — محركات التوفيق، قنوات التسوية، توزيع البيانات. بعبارة أخرى، كل عملية تداول تمر عبر أنظمتهما للموافقة. كيف يتم تحديد السعر؟ كيف يُوزع السيولة؟ كلها قرارات تتخذها عدد قليل من النقاط المركزية.
التحقيق الذي تجريه المفوضية الأوروبية يركز على "استغلال وضع السوق المهيمن"، لكنه يكشف في الواقع عن مشكلة أعمق: عندما تتركز السيطرة على النظام المالي بشكل مفرط، يفقد السوق قدرته على التطور. سرعة تدفق رأس المال تتباطأ بسبب هذه الطبقات الوسيطة.
وهذا هو بالضبط التحدي الذي يسعى العالم الرقمي (العملات المشفرة) لحله.
ما هو الصراع الأساسي في التمويل التقليدي؟ "الثقة" يجب أن تتركز في جهة واحدة. عليك أن تثق في البنك، أو في البورصة، أو في مركز التسوية. وإذا حدث خلل في "نقطة الثقة"، فإن السلسلة بأكملها تنهار.
لكن، ماذا لو نقلنا الثقة من "الجهة" إلى "الخوارزمية"؟
فكرة هيمي تتجه نحو هذا الاتجاه — استبدال القنوات المركزية بهياكل موزعة، واستخدام الكود والمنطق البرمجي بدلاً من القرارات البشرية. السيولة لم تعد تُوزع بواسطة كيان معين، بل تتوازن تلقائيًا عبر بروتوكولات. اكتشاف السعر لم يعد يعتمد على نظام توفيق واحد، بل يتم التحقق منه بشكل متزامن عبر عدة عقد.
هذه ليست مجرد شعارات "اللامركزية"، بل إعادة هيكلة طريقة عمل النظام المالي من الأساس. بينما لا تزال الأسواق التقليدية تتجادل حول "من يتحكم بالبنية التحتية"، فإن الجيل الجديد من البنى المالية يستخدم نموذجًا مختلفًا للإجابة على هذا السؤال:
لا حاجة لوجود جهة مسيطرة، فالنظام ذاته قادر على التوازن الذاتي.
التحقيقات التنظيمية مجرد مظاهر، والإشارة الحقيقية هي أن قنوات التمويل القديمة أصبحت بالية، والسوق بحاجة إلى طبقة حاملة جديدة.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
مؤخرًا، حدثت مشكلة كبيرة في أوروبا حيث استهدفت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأوروبية (EU) بورصتي دويتشه بورصه وناسداك، بزعم احتكار السوق.
في البداية، يبدو الأمر كتحقيق معتاد لمكافحة الاحتكار، لكن عند التفكير بعمق، نكتشف أن المشكلة الجوهرية تكمن في أن البنية التحتية للتمويل التقليدي أصبحت الحلقة التي تعوق تدفق رأس المال.
هاتان البورصتان تسيطران على معظم النقاط الحيوية في السوقين الأمريكية والأوروبية — محركات التوفيق، قنوات التسوية، توزيع البيانات. بعبارة أخرى، كل عملية تداول تمر عبر أنظمتهما للموافقة. كيف يتم تحديد السعر؟ كيف يُوزع السيولة؟ كلها قرارات تتخذها عدد قليل من النقاط المركزية.
التحقيق الذي تجريه المفوضية الأوروبية يركز على "استغلال وضع السوق المهيمن"، لكنه يكشف في الواقع عن مشكلة أعمق: عندما تتركز السيطرة على النظام المالي بشكل مفرط، يفقد السوق قدرته على التطور. سرعة تدفق رأس المال تتباطأ بسبب هذه الطبقات الوسيطة.
وهذا هو بالضبط التحدي الذي يسعى العالم الرقمي (العملات المشفرة) لحله.
ما هو الصراع الأساسي في التمويل التقليدي؟
"الثقة" يجب أن تتركز في جهة واحدة. عليك أن تثق في البنك، أو في البورصة، أو في مركز التسوية. وإذا حدث خلل في "نقطة الثقة"، فإن السلسلة بأكملها تنهار.
لكن، ماذا لو نقلنا الثقة من "الجهة" إلى "الخوارزمية"؟
فكرة هيمي تتجه نحو هذا الاتجاه — استبدال القنوات المركزية بهياكل موزعة، واستخدام الكود والمنطق البرمجي بدلاً من القرارات البشرية. السيولة لم تعد تُوزع بواسطة كيان معين، بل تتوازن تلقائيًا عبر بروتوكولات. اكتشاف السعر لم يعد يعتمد على نظام توفيق واحد، بل يتم التحقق منه بشكل متزامن عبر عدة عقد.
هذه ليست مجرد شعارات "اللامركزية"، بل إعادة هيكلة طريقة عمل النظام المالي من الأساس. بينما لا تزال الأسواق التقليدية تتجادل حول "من يتحكم بالبنية التحتية"، فإن الجيل الجديد من البنى المالية يستخدم نموذجًا مختلفًا للإجابة على هذا السؤال:
لا حاجة لوجود جهة مسيطرة، فالنظام ذاته قادر على التوازن الذاتي.
التحقيقات التنظيمية مجرد مظاهر، والإشارة الحقيقية هي أن قنوات التمويل القديمة أصبحت بالية، والسوق بحاجة إلى طبقة حاملة جديدة.