المصدر: CoinTribune
العنوان الأصلي: صندوق النقد الدولي يحذر من التأثير العالمي للعملات المستقرة المرتبطة بالدولار
الرابط الأصلي: https://www.cointribune.com/en/the-imf-warns-about-the-global-impact-of-dollar-stablecoins/
نظرة عامة
نشر صندوق النقد الدولي تقريراً شاملاً بعنوان “فهم العملات المستقرة”، قدم من خلاله تحليلاً دقيقاً للمقاربات التنظيمية في الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، اليابان، والاتحاد الأوروبي. وتكشف النتيجة الرئيسية عن مشهد تنظيمي مجزأ حيث تعمل كل جهة تنظيمية بشكل مستقل دون استراتيجية منسقة.
مشكلة التجزئة
حددت المؤسسة في واشنطن خطراً رئيسياً: انتشار العملات المستقرة عبر سلاسل الكتل المختلفة يخلق “عدم كفاءة بسبب احتمال نقص التوافقية”. إن هذا النسيج التنظيمي المتعدد، حيث تحتفظ الدول المختلفة بقواعد متباينة، يخلق حواجز أمام المعاملات السلسة.
ويجسد اللاعبان المهيمنان في القطاع هذه التجزئة بشكل واضح:
USDT (Tether): يحتفظ بحوالي 75% من الضمانات في أذون الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل، بالإضافة إلى اتفاقيات إعادة الشراء والودائع المصرفية. ومن الجدير بالذكر أنه يحتفظ بنسبة 5% من الأصول في البيتكوين، ما يثير تساؤلات حول مفهوم “العملة المستقرة” ذاته.
USDC (Circle): يحتفظ بنسبة 40% من الاحتياطيات في الأوراق المالية الحكومية الأمريكية، متبعًا استراتيجية احتياطية أكثر تحفظًا.
وقد زاد قانون GENIUS الأخير، الذي تم توقيعه في يوليو، من حدة هذه التجزئة من خلال فرض أطر صارمة على العملات المستقرة المخصصة للمدفوعات، مما تسبب في فصل ملحوظ للسيولة بين التجمعات الأمريكية والأوروبية.
ما بعد التنظيم: الصمود النظامي
رسالة صندوق النقد الدولي تمثل تحولاً عن الخطاب التقليدي الذي يركز على التنظيم فقط. تؤكد المؤسسة أن “السياسات الاقتصادية الكلية القوية والمؤسسات الصلبة يجب أن تشكل خط الدفاع الأول”. وبمعنى آخر، التنظيم وحده غير كافٍ—بل يجب تقوية أسس النظام المالي ذاته.
تزداد أهمية هذا المنظور عند النظر إلى توقعات السوق. يقترح بعض المحللين أن العملات المستقرة قد تصل قيمتها إلى 3 تريليون دولار بحلول عام 2030، مما قد يجبر الاحتياطي الفيدرالي على إعادة النظر في سياسته النقدية وسعر الفائدة الحيادي. الطلب المتزايد على العملات المستقرة المدعومة بالدولار يمتص أذون الخزانة الأمريكية على نطاق واسع.
ظاهرة الدولرة
مع هيمنة الأصول المدعومة بالدولار على أكثر من 99% من سوق العملات المستقرة، أصبحت هذه الأدوات وسائل للدولرة في الاقتصادات الناشئة، متجاوزة الدوائر المصرفية التقليدية. وقد تضعف هذه الظاهرة انتقال السياسة النقدية وتغير التوازنات الكلية العالمية.
الدعوة إلى التنسيق الدولي
يؤكد صندوق النقد الدولي أن “التنسيق الدولي” ضروري لمعالجة هذه التحديات—وهو تنسيق غير متوفر حالياً. ففي حين أن أوروبا تطبق تنظيم MiCA، تقوم الولايات المتحدة بصقل قانون GENIUS، وتجرب آسيا نماذجها التنظيمية الخاصة، لا يوجد إطار عالمي موحد.
الخلاصة
تجاوز صندوق النقد الدولي دور المراقب السلبي ليطلق ناقوس الخطر بشأن التجزئة التنظيمية. رسالته الأساسية واضحة: بدون تنسيق دولي وبدون تعزيز الأطر الاقتصادية الكلية، قد تصبح العملات المستقرة عاملاً لعدم الاستقرار بدلاً من أن تكون ابتكاراً مالياً خاضعاً للرقابة. المسؤولية الآن تقع على عاتق الجهات التنظيمية العالمية لوضع استجابات منسقة ومتجانسة.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 7
أعجبني
7
7
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
DustCollector
· 12-05 19:49
صندوق النقد الدولي بدأ من جديد، كل يوم يحذر من هذا وذاك، فعلاً شايف نفسه شي كبير هاه
شاهد النسخة الأصليةرد0
MEVHunterX
· 12-05 10:51
صندوق النقد الدولي رجع يبالغ في القلق كالعادة، كل يوم يتكلم عن تهديد العملات المستقرة، بس عمرنا ما شفنا الدولار انهار فعلاً.
شاهد النسخة الأصليةرد0
LightningSentry
· 12-05 10:51
صندوق النقد الدولي بدأ ينتقد العملات المستقرة من جديد، وكأن كلامهم صحيح تماماً... مع ذلك، موضوع العملات المستقرة المرتبطة بالدولار فعلاً فيه شيء غريب، وبالعودة للموضوع، ماذا يمكن لمؤسسات التمويل التقليدية أن تفعل؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
HypotheticalLiquidator
· 12-05 10:48
صندوق النقد الدولي بدأ يتحرك من جديد، مخاطر العملات المستقرة كانت منذ زمن قنابل موقوتة للنظام المالي، مجرد ما ترتفع معدلات الإقراض تبدأ سلسلة انهيارات مثل الدومينو، لماذا نحتاج تقاريرهم عشان ننتبه للموضوع؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
OnchainDetective
· 12-05 10:46
صندوق النقد الدولي بدأ يقلق مرة أخرى، وبصراحة السبب هو خوفهم من أن العملات المستقرة المرتبطة بالدولار تأخذ مكان الخدمات المالية التقليدية.
شاهد النسخة الأصليةرد0
GasGrillMaster
· 12-05 10:43
صندوق النقد الدولي عاد مرة أخرى للتقليل من شأن العملات المستقرة، فعلاً يظنون أنفسهم مهمين!
شاهد النسخة الأصليةرد0
ClassicDumpster
· 12-05 10:33
صندوق النقد الدولي بدأ يلعب نفس اللعبة من جديد، هل فعلاً عملة الدولار المستقرة تشكل هذا التهديد الكبير... مضحك
صندوق النقد الدولي يحذر من التأثير العالمي للعملات المستقرة المرتبطة بالدولار
المصدر: CoinTribune
العنوان الأصلي: صندوق النقد الدولي يحذر من التأثير العالمي للعملات المستقرة المرتبطة بالدولار
الرابط الأصلي: https://www.cointribune.com/en/the-imf-warns-about-the-global-impact-of-dollar-stablecoins/
نظرة عامة
نشر صندوق النقد الدولي تقريراً شاملاً بعنوان “فهم العملات المستقرة”، قدم من خلاله تحليلاً دقيقاً للمقاربات التنظيمية في الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، اليابان، والاتحاد الأوروبي. وتكشف النتيجة الرئيسية عن مشهد تنظيمي مجزأ حيث تعمل كل جهة تنظيمية بشكل مستقل دون استراتيجية منسقة.
مشكلة التجزئة
حددت المؤسسة في واشنطن خطراً رئيسياً: انتشار العملات المستقرة عبر سلاسل الكتل المختلفة يخلق “عدم كفاءة بسبب احتمال نقص التوافقية”. إن هذا النسيج التنظيمي المتعدد، حيث تحتفظ الدول المختلفة بقواعد متباينة، يخلق حواجز أمام المعاملات السلسة.
ويجسد اللاعبان المهيمنان في القطاع هذه التجزئة بشكل واضح:
USDT (Tether): يحتفظ بحوالي 75% من الضمانات في أذون الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل، بالإضافة إلى اتفاقيات إعادة الشراء والودائع المصرفية. ومن الجدير بالذكر أنه يحتفظ بنسبة 5% من الأصول في البيتكوين، ما يثير تساؤلات حول مفهوم “العملة المستقرة” ذاته.
USDC (Circle): يحتفظ بنسبة 40% من الاحتياطيات في الأوراق المالية الحكومية الأمريكية، متبعًا استراتيجية احتياطية أكثر تحفظًا.
وقد زاد قانون GENIUS الأخير، الذي تم توقيعه في يوليو، من حدة هذه التجزئة من خلال فرض أطر صارمة على العملات المستقرة المخصصة للمدفوعات، مما تسبب في فصل ملحوظ للسيولة بين التجمعات الأمريكية والأوروبية.
ما بعد التنظيم: الصمود النظامي
رسالة صندوق النقد الدولي تمثل تحولاً عن الخطاب التقليدي الذي يركز على التنظيم فقط. تؤكد المؤسسة أن “السياسات الاقتصادية الكلية القوية والمؤسسات الصلبة يجب أن تشكل خط الدفاع الأول”. وبمعنى آخر، التنظيم وحده غير كافٍ—بل يجب تقوية أسس النظام المالي ذاته.
تزداد أهمية هذا المنظور عند النظر إلى توقعات السوق. يقترح بعض المحللين أن العملات المستقرة قد تصل قيمتها إلى 3 تريليون دولار بحلول عام 2030، مما قد يجبر الاحتياطي الفيدرالي على إعادة النظر في سياسته النقدية وسعر الفائدة الحيادي. الطلب المتزايد على العملات المستقرة المدعومة بالدولار يمتص أذون الخزانة الأمريكية على نطاق واسع.
ظاهرة الدولرة
مع هيمنة الأصول المدعومة بالدولار على أكثر من 99% من سوق العملات المستقرة، أصبحت هذه الأدوات وسائل للدولرة في الاقتصادات الناشئة، متجاوزة الدوائر المصرفية التقليدية. وقد تضعف هذه الظاهرة انتقال السياسة النقدية وتغير التوازنات الكلية العالمية.
الدعوة إلى التنسيق الدولي
يؤكد صندوق النقد الدولي أن “التنسيق الدولي” ضروري لمعالجة هذه التحديات—وهو تنسيق غير متوفر حالياً. ففي حين أن أوروبا تطبق تنظيم MiCA، تقوم الولايات المتحدة بصقل قانون GENIUS، وتجرب آسيا نماذجها التنظيمية الخاصة، لا يوجد إطار عالمي موحد.
الخلاصة
تجاوز صندوق النقد الدولي دور المراقب السلبي ليطلق ناقوس الخطر بشأن التجزئة التنظيمية. رسالته الأساسية واضحة: بدون تنسيق دولي وبدون تعزيز الأطر الاقتصادية الكلية، قد تصبح العملات المستقرة عاملاً لعدم الاستقرار بدلاً من أن تكون ابتكاراً مالياً خاضعاً للرقابة. المسؤولية الآن تقع على عاتق الجهات التنظيمية العالمية لوضع استجابات منسقة ومتجانسة.