في الحقيقة، سر الثراء يتلخص في كلمتين: المال البطيء + الفائدة المركبة. سواء استدنت أو لم تستدن للاستثمار، ستفوتك في حياتك فرص لا حصر لها. الإنسان بطبيعته سيفقد الفرص، لذلك الشخص الذكي فعلاً لا يستعجل أبداً. كلما زاد المال عند الشخص، كلما فهم أن الفرصة نفسها ليست ذات قيمة كبيرة. الفقير يحب أن يتمسك بما يسمى "الفرصة"، وفي النهاية كلما استعجل كلما كان عرضة للنصب أو الوقوع في المشاكل، لأنه يبحث عن مكسب سريع ويريد أن يغير حياته في ليلة واحدة. أما الغني الحقيقي فلا يهتم كثيراً بالفرص، لأن المفتاح ليس في اغتنام كل فرصة، وإنما في ألا يجعل نفسه يفقد كل الفرص بسبب الديون أو الرافعة المالية. لهذا السبب دائماً نؤكد: لا تستدن، لا تستخدم الرافعة المالية. لأنه إذا خسرت رأس المال، ستفقد حتى حق الاستمرار في اللعبة. الثراء التدريجي هو أهم أربع كلمات. لا تفكر في تحويل 20 مليون إلى 40 مليون أو تحويل مليارين إلى أربعة مليارات، فهذا لا معنى له. العجلة ستؤدي بك فقط إلى الإفلاس. قد يبدو الأمر متناقضاً، ولكن الحقيقة هي: كلما استعجلت في كسب المال، كلما كان من الصعب أن تكسبه؛ وكلما لم تستعجل، كلما كان من السهل أن تصبح غنياً. "كسب المال البطيء" ليس سهلاً، و"فهم الفائدة المركبة" أصعب. كثير من الناس يسمعون هذه الكلمات "يفهمونها لكن لا يتألمون"، ولهذا لا يشعرون بها. لكن فقط من خسر وتألم فعلاً، هو الذي يفهم لماذا المال البطيء والفائدة المركبة مهمان للغاية. المال البطيء + الفائدة المركبة = جوهر الثراء. في الحياة تحتاج أن تصبح غنياً مرة واحدة فقط. تذكر أهم قاعدة: حافظ على رأس المال، حافظ على رأس المال، ثم حافظ على رأس المال. لا تخسر رأس المال.