يا صاح، مو كل يوم عيونك تلزق في الشاشة لين تصير أحول، وفي الأخير كل ما تطالع حسابك تلاقي الأرقام تصير أخضر أكثر؟

بعد سنين من الف والدوران في هالديرة، فهمت حقيقة موجعة:

اللي داخل بكامل رأس ماله، إذا نزل سعر العملة يسوي نفسه الجوال خربان وما يفتحه، وإذا طلع شوي تلقى يده ترجف كأنه عنده باركنسون، خايف الربح يطير منه؛
أما اللي جالس برا ينتظر فرصة، لو يومين ما راقب السوق يفوته الصعود، وبعدها يجلد نفسه ويقول ليه ما شريت بدري؛
الغريب أن اللي ماسك "نص المحفظة ويطبق ستوب لوس بحزم"، تلقاه مبسوط كل يوم، وحساباته تطلع بشكل ثابت ومريح.

هالموضوع مو حظ، هذي عقلية غيرت الموجة بالكامل: إذا ربح ما يتفاخر، وإذا خسر ما يلوم غيره؛ إذا احترق رصيده ما يدور أعذار، وإذا ربح ما يتنفخ؛ دايم يفكر في الحركة الجاية، ولا ينشغل ليه ما تمسك الربح في المرة اللي راحت.

أنا طلعت لي طريقة بدائية أختبر فيها حجم استثماري — الساعة 11 الليل وأنا في السرير:
لو مرت عليك خبرية عن السوق وتشيل النوم منك على طول؟ إذًا حجمك مضبوط؛
إذا قرأت الخبر ولسه ودك تنام؟ يعني حجمك خفيف، وعقليتك صارت زي الموظف المتقاعد مرتاح؛
لو تقلب في السرير وقلبك يدق بسرعة وما تقدر تنام؟ انتهى، حجمك زايد وقريب تحترق!

عشان كذا أنا من سنين محافظ على نسبة 40%-60% من المحفظة: لو خسر 10% أتضايق شوي بس ما أكسر الكيبورد؛ لو ربح 20% أفرح بس مو لدرجة أترك شغلي؛ أصحى الصبح أتابع السوق بهدوء، ولا يخوفني شمعة 15 دقيقة وأدخل في توتر.

يمكن في ناس تفكر "عقلية اللعب" يعني ما تاخذ الأمور جد؟ غلط كبير! هذي أقوى سلاح —
تخليك تركز على "كيف تفوز بالجولة الجاية" بدل ما تضيع وقتك في "كيف أرجع اللي خسرته في الجولة اللي فاتت". الأولى تطلع لك استراتيجيات تعيد استخدامها، والثانية ما تجيب إلا قلق وضغط.

أنا صرت أتعامل مع التداول كله كلعبة: حجم المحفظة هو شريط الخبرة، وستوب لوس هو عملة الإحياء، وكل مراجعة تداول كأنها دليل إنهاء المرحلة. إذا وصلت لمرحلة الإتقان بتكتشف: السوق هو نفسه، والعملات هي نفسها، لكنك انت تطورت من مضارب صغير ينذبح، إلى لاعب محترف يجمع ذهب بثبات.

وأختم بكلمة:
لا تعتبر التداول معركة حياة أو موت، اعتبره دوري مستويات — إذا ارتفع مستواك، رأس المال يصير زي الكأس اللي يعطيك إياه النظام تلقائي.

$AIA $ZEC $GIGGLE