لقد فهم من قام بأعمال تجارية غير متصلة بالإنترنت ذلك الشعور جيدًا — عندما يقوم العميل بعملية بطاقة ائتمان، يتم "عض" 2% إلى 3% من قبل البنوك ووكالات المقاصة. سواء كانت مقهى أو متجر ملابس، فإن هذه الرسوم تبتلع جزءًا كبيرًا من الأرباح. والأكثر إحباطًا هو أن هذه الأموال تستغرق T+1 أو حتى وقت أطول للوصول إلى الحساب. بالنسبة للتجار الصغار والمتوسطين الذين يعتمدون على هامش ربح ضئيل وكميات مبيعات عالية، فإن هذا بلا شك سكين مخبأة في النظام المالي التقليدي.

لكن حدث مؤخرًا شيء مثير للاهتمام. بدأت بعض المتاجر الرائدة في دبي وسنغافورة وأمريكا اللاتينية تتغير بشكل سري — حيث يدعم المزيد والمزيد من المتاجر الدفع عبر TRC20-USDT. في البداية، بدا الأمر مجرد خيار إضافي، لكن في الواقع، هو تغيير كامل في منطق المعاملة.

لماذا؟ إلى أي مدى منخفضة تكلفة التحويل من نظير إلى نظير على شبكة ترون؟ بضع سنتات فقط. والأهم من ذلك، سواء اشتريت قهوة بقيمة 5 دولارات أو ساعة بقيمة 50,000 دولار، فإن الرسوم تقريبًا لا تختلف. هذا أمر لا يصدق.

من الناحية التقنية، فإن ترون تستخدم شبكة DPoS لإلغاء نمط "البنك المصدر-البنك المستلم-منظمة البطاقات-التاجر" بشكل مباشر. فهي تتولى عمليات المقاصة والتسوية وتسجيل الحسابات، دون أن تفرض رسوم عبور عالية كما تفعل بطاقات الائتمان. إلى أي مدى يمكن أن تصل كفاءة رأس المال؟ يمكن للتجار أن يوفروا رسوم المعاملات ويحولوا ذلك إلى خصومات للعملاء، أو يستخدمونه مباشرة في تحسين الخدمات.

هناك تفصيل آخر — الوصول إلى الحساب في ثوانٍ. هذا يعني أن أموال التجار لن تتراكم في النظام البنكي بدون فائدة، وسرعة تدفق السيولة ستتضاعف، وتحول المعاملة اليوم إلى رأس مال إنتاجي غدًا.

هذه هي مهمة ترون: استخدام التقنية لكشف فقاعة احتكار عمالقة التمويل، وإعادة الأعمال إلى جوهرها — تبادل قيمة فعال وعادل ومنخفض الاحتكاك.