أنهت البنك المركزي الياباني أخيرًا سياسته. رفع سعر الفائدة من قرب الصفر إلى 0.75%، وهو أعلى مستوى منذ ثلاثين عامًا. ببساطة، فإن عصر السيولة الرخيصة التي كانت تملأ العالم، على وشك أن ينتهي.

ما مدى تأثير هذا على سوق العملات الرقمية؟ علينا أن نوضح الأمور أولاً.

في السنوات الماضية، كانت العديد من الأموال الكبيرة تتداول عبر اقتراض الين الياباني لتحقيق أرباح من الفروق في أسعار الفائدة — حيث أصبح الين الياباني أداة تمويل ممتازة بسبب انخفاض الفائدة. لكن الآن، مع رفع الفائدة، ارتفعت تكلفة اقتراض الين بشكل حاد. ماذا يعني ذلك؟ الحاجة إلى تصفية مراكز كبيرة، وبيع الأصول، وشراء الين مرة أخرى. هذا هو بداية رد الفعل التسلسلي.

البيتكوين في المقدمة. خلال هذا الأسبوع، انخفضت إلى ما دون 86000 دولار، وتعرض 190,000 شخص لتصفية مراكزهم. والأكثر إيلامًا، أن اليابان رفعت الفائدة ثلاث مرات منذ العام الماضي، وكل مرة ينخفض فيها سعر البيتكوين بأكثر من 20%. هل ستتكرر نفس الحالة الآن؟

على المدى القصير، الضغط ليس بسيطًا. من الممكن أن يختبر البيتكوين مستوى الدعم عند 70000 دولار. من المتوقع أن تكون حركة السوق خلال الأيام القادمة متقلبة جدًا. لكن التاريخ يُظهر أن مشاعر الذعر دائمًا ما يتم تصريفها. من المتوقع أن يشهد السوق انتعاشًا في منتصف إلى أواخر يناير. حينها فقط ستكون الفرصة الحقيقية. الآن؟ فقط نراقب وننتظر الإشارات.