أنا لن أنسى أبداً مشهد ذلك اليوم على الشرفة—— شاشة الهاتف مكسورة كشبكة عنكبوت، وأختي تصرخ ودموعها تملأ عينيها: "كل شيء ذهب!" في تلك اللحظة، أدركت حقاً معنى احترام السوق.
كتحليلية استكشفت في مجال التشفير لمدة ثماني سنوات، سمعت قصص الثراء الفاحش بين عشية وضحاها حتى أصبحت أذني مغطاة بالصدأ. الأساطير عن الانتصارات المعجزة، والأساطير عن المختارين من السماء، كنت أصدقها أيضاً. لكن ما أذهلني حقاً هو التحول الذي حدث لأختي خلال أقل من مئة يوم.
في نهاية العام الماضي، خسرت رأس مالها البالغ 36 مليون يوان ليصبح فقط 3600 يوان. ليس رقماً صغيراً، بل رقم حقيقي وملموس ودموي. في تلك الفترة، كانت كأنها فارغة من الداخل—— نظراتها كانت جامدة، صوتها خشن، وحتى أنها في بعض الأحيان لم ترغب في الكلام. كنا جميعاً قلقين جداً عليها.
لكن بعد ثلاثة أشهر، لم تكتفِ فقط بسد الثغرة التي خلفها الـ36 مليون، بل حققت أيضاً ربحاً إضافياً قدره 30 ألف يوان. لم تحصل على أي معلومات داخلية فجأة، ولا استشارت أصدقاءها من المتداولين، كانت كلها دروساً اكتسبتها مقابل دماء حقيقية.
تلك المرة التقينا في مقهى الشاي. وضعت هاتفها على الطاولة، وكنت على وشك أن أقول كلمات تعزية، لكن عيني توقفت— حساب الأصول ذو الستة أرقام ظهر على الشاشة. كادت فنجاني من الشاي أن يطير من فمي.
سألتها: "ما هو السحر الذي تعلمته؟"
قالت لي بهدوء، كلمة غيرت مفهوم تداولي بالكامل: "السوق لم يتغير أبداً. الشيء الوحيد الذي يتغير هو فهمي للسوق."
هذه الجملة تبدو بسيطة، لكن ما وراءها شيء ثقيل. خلال تلك الأيام الثلاثة من الانعزال، ماذا فعلت؟ قرأت، تفكرت، وراجعت. مقابل أغلى ثمن، حصلت على أدق فهم.
لاحقاً، شاركتني ببعض المبادئ الأساسية التي تعلمتها من هذه التجربة في التداول. ليست شيئاً معقداً من المؤشرات الفنية، ولا استراتيجيات تحوط معقدة. على العكس تماماً، كل شيء بسيط قد يكون قاتلاً، وأسهل أن يُغفل عنه.
في سوق التشفير، هناك من يخسر ملايين بسبب خطأ بسيط في النقطة العشرية، وهناك من يضيع سنوات من التراكم بسبب عملية جشعة واحدة. لكن تجربة أختي علمتني—— الخطر الحقيقي ليس في تقلبات السوق، بل في الشيطان الداخلي للمتداول نفسه.
من التفاؤل الأعمى في البداية، إلى اليأس بعد الخسارة، ثم إلى اليقظة بعد الهدوء، هذا الدورة تعتبر دروساً ضرورية لكل مستثمر. فقط، هناك من يدفع ثمن التعليم طوال حياته، وهناك من يتخرج خلال ثلاثة أشهر فقط.
قصتها تذكرني—— احترام السوق ليس خوفاً منه، بل هو استخدام الحذر الكافي والمعرفة الذاتية، للحصول على فرصة للعيش أطول وأفضل في هذا السوق.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 9
أعجبني
9
3
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
AirdropJunkie
· 12-20 13:55
360,000 خسارة مقابل 3600 أمر مذهل حقا، كم هي قوة هذه الصفة النفسية التي تتحول خلال ثلاثة أشهر... أنا أنظر إلى خط K يوميا وأرى مذهلا، وما هي المؤشرات التي لا تزال تدرس هناك، وقد أدرك الناس منذ زمن طويل.
شاهد النسخة الأصليةرد0
OnChainDetective
· 12-20 13:35
36万 إلى 3600... وما إلى ذلك، هل يمكن تتبع سجل التحويل هذا؟ بالتأكيد هو من قبل أحد كبار المستثمرين يقوم بغسل السوق، ويهدف عمدًا إلى إحداث خسائر للمستثمرين الصغار.
شاهد النسخة الأصليةرد0
APY_Chaser
· 12-20 13:27
حقًا، الشيطان الداخلي هو أكبر عدو، وهو أكثر شرًا من أي مؤشر تقني.
أنا لن أنسى أبداً مشهد ذلك اليوم على الشرفة—— شاشة الهاتف مكسورة كشبكة عنكبوت، وأختي تصرخ ودموعها تملأ عينيها: "كل شيء ذهب!" في تلك اللحظة، أدركت حقاً معنى احترام السوق.
كتحليلية استكشفت في مجال التشفير لمدة ثماني سنوات، سمعت قصص الثراء الفاحش بين عشية وضحاها حتى أصبحت أذني مغطاة بالصدأ. الأساطير عن الانتصارات المعجزة، والأساطير عن المختارين من السماء، كنت أصدقها أيضاً. لكن ما أذهلني حقاً هو التحول الذي حدث لأختي خلال أقل من مئة يوم.
في نهاية العام الماضي، خسرت رأس مالها البالغ 36 مليون يوان ليصبح فقط 3600 يوان. ليس رقماً صغيراً، بل رقم حقيقي وملموس ودموي. في تلك الفترة، كانت كأنها فارغة من الداخل—— نظراتها كانت جامدة، صوتها خشن، وحتى أنها في بعض الأحيان لم ترغب في الكلام. كنا جميعاً قلقين جداً عليها.
لكن بعد ثلاثة أشهر، لم تكتفِ فقط بسد الثغرة التي خلفها الـ36 مليون، بل حققت أيضاً ربحاً إضافياً قدره 30 ألف يوان. لم تحصل على أي معلومات داخلية فجأة، ولا استشارت أصدقاءها من المتداولين، كانت كلها دروساً اكتسبتها مقابل دماء حقيقية.
تلك المرة التقينا في مقهى الشاي. وضعت هاتفها على الطاولة، وكنت على وشك أن أقول كلمات تعزية، لكن عيني توقفت— حساب الأصول ذو الستة أرقام ظهر على الشاشة. كادت فنجاني من الشاي أن يطير من فمي.
سألتها: "ما هو السحر الذي تعلمته؟"
قالت لي بهدوء، كلمة غيرت مفهوم تداولي بالكامل: "السوق لم يتغير أبداً. الشيء الوحيد الذي يتغير هو فهمي للسوق."
هذه الجملة تبدو بسيطة، لكن ما وراءها شيء ثقيل. خلال تلك الأيام الثلاثة من الانعزال، ماذا فعلت؟ قرأت، تفكرت، وراجعت. مقابل أغلى ثمن، حصلت على أدق فهم.
لاحقاً، شاركتني ببعض المبادئ الأساسية التي تعلمتها من هذه التجربة في التداول. ليست شيئاً معقداً من المؤشرات الفنية، ولا استراتيجيات تحوط معقدة. على العكس تماماً، كل شيء بسيط قد يكون قاتلاً، وأسهل أن يُغفل عنه.
في سوق التشفير، هناك من يخسر ملايين بسبب خطأ بسيط في النقطة العشرية، وهناك من يضيع سنوات من التراكم بسبب عملية جشعة واحدة. لكن تجربة أختي علمتني—— الخطر الحقيقي ليس في تقلبات السوق، بل في الشيطان الداخلي للمتداول نفسه.
من التفاؤل الأعمى في البداية، إلى اليأس بعد الخسارة، ثم إلى اليقظة بعد الهدوء، هذا الدورة تعتبر دروساً ضرورية لكل مستثمر. فقط، هناك من يدفع ثمن التعليم طوال حياته، وهناك من يتخرج خلال ثلاثة أشهر فقط.
قصتها تذكرني—— احترام السوق ليس خوفاً منه، بل هو استخدام الحذر الكافي والمعرفة الذاتية، للحصول على فرصة للعيش أطول وأفضل في هذا السوق.