# من الخسارة إلى النجاح: السيطرة هي أكبر طرق الربح في عالم العملات الرقمية
أنا مثل 99% من المبتدئين، عندما دخلت عالم العملات الرقمية كانت في رأسي فكرة واحدة — الثراء بين ليلة وضحاها. وماذا كانت النتيجة؟ خلال بضعة أشهر، تم تدمير حسابي بشكل كامل.
في تلك الفترة، كانت نفسيتي سيئة جدًا. كلما رأيت تقلبات بسيطة في السوق، كنت أندفع بسرعة، وأحاول أن أضع كل شيء في رهان واحد، وأتبع استراتيجيات الشراء عند الارتفاع، وأكرر نفس الأخطاء. الآن عند مراجعة سجلات التداول، أجدها ببساطة كأنني أُعاقب نفسي بأموالي. في أصعب الأوقات، كان رصيدي يتبقى فيه ثلاث أرقام فقط، وكلما أردت أن أتحرك، كنت أشعر بالارتجاف. لم أعد أنام، ولم أعد أستطيع أن أتناول الطعام، وأقضي اليوم كله أراقب الشموع، ليس كأنني أتداول، بل كأنني أراهن على حياتي.
أصدقائي نصحوني أكثر من مرة بحذف التطبيق تمامًا، وترك الأمر. وكنت فعلاً على وشك أن أفعل ذلك، ووصلت لمرحلة أن أضع يدي على زر الحذف.
لكن في النهاية، لم أفعل. اخترت أن أتوقف، وأجبر نفسي على الهدوء، وأعيد مراجعة كل صفقة واحدة تلو الأخرى، ثم بدأت أتعلم وأفكر بشكل مكثف. ببطء، أدركت أن المشكلة تتلخص في عدة نقاط:
**أولًا، إدارة المركز سيئة جدًا.** كنت أعمل دائمًا بحجم مركز كامل أو قريب منه، وإذا اتجه السوق عكس توقعاتي، كنت أخرج بسرعة. أدركت لاحقًا مدى أهمية التحكم في حجم الخسارة في كل صفقة.
**ثانيًا، لا أفهم شيئًا عن وقف الخسارة والربح.** أحقق ربحًا بسيطًا، وأفكر دائمًا في كيف أزيده، وعندما أخسر، أرفض الاعتراف بالخسارة، وفي النهاية إما أسترجع كل شيء أو أخسر بشكل كبير. تعلمت أن الالتزام الصارم بوقف الخسارة والربح هو المنقذ الحقيقي.
**ثالثًا، لا أملك أدنى فكرة عن المنطق وراء السوق.** كنت سابقًا أشتري فقط عندما يشتري الآخرون، وأتابع التوصيات بدون فهم. لاحقًا، قضيت وقتًا كبيرًا في فهم دورات السوق، والتمويل، والتحليل الفني، وأصبح شعوري عند مراقبة السوق مختلف تمامًا.
**وأهم نقطة رابعة، أن عقلية "لازم أربح بشكل جنوني" كالمقامر يجب أن تتوقف تمامًا.** هذه العقلية مثل السم، تجعل الإنسان يتخذ قرارات مجنونة.
التحول بدأ فعلاً من تلك اللحظة. بدأت برأس مال بسيط، وبتصرفات متحكمة جدًا. أضيق نطاق التداول، وأختار الفرص ذات احتمالية الربح العالية، وأتجنب الطمع في الأرباح المحتملة التي قد تتسبب في مشاكل. تدريجيًا، بدأت أضاعف رأس مالي من مئات إلى آلاف، ثم إلى عشرات الآلاف. وعندما جاءت فرصة حقيقية — موجة سوقية أعادت لي أكثر من عشرة أضعاف، لم أصدق نفسي.
سألني أحدهم: هل لا زال هناك أمل في عالم العملات الرقمية؟ بالطبع هناك، لكن هذا الأمل لا يُبنى على الحظ، بل على الصبر، والتحسين المستمر، والإصرار على النجاح.
وسألني آخر عن سر النجاح، بصراحة لا يوجد سر معين. الأمر ببساطة أن تتوقف عن الأحلام غير الواقعية، وتوجه طاقتك لفهم السوق بشكل أعمق. عندما يحين وقت وقف الخسارة، توقف بقوة. وعندما تواجه إغراءات، اصبر وامسك نفسك.
رأس المال الذي أملكه قد يبدو بسيطًا، لكنه عندما يبدأ في العمل، يتحول إلى كرة ثلج تتدحرج وتكبر. والنجاح الحقيقي غالبًا يبدأ من اللحظة التي تقرر فيها: "لن أرتكب أخطاء عشوائية مرة أخرى".
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
# من الخسارة إلى النجاح: السيطرة هي أكبر طرق الربح في عالم العملات الرقمية
أنا مثل 99% من المبتدئين، عندما دخلت عالم العملات الرقمية كانت في رأسي فكرة واحدة — الثراء بين ليلة وضحاها. وماذا كانت النتيجة؟ خلال بضعة أشهر، تم تدمير حسابي بشكل كامل.
في تلك الفترة، كانت نفسيتي سيئة جدًا. كلما رأيت تقلبات بسيطة في السوق، كنت أندفع بسرعة، وأحاول أن أضع كل شيء في رهان واحد، وأتبع استراتيجيات الشراء عند الارتفاع، وأكرر نفس الأخطاء. الآن عند مراجعة سجلات التداول، أجدها ببساطة كأنني أُعاقب نفسي بأموالي. في أصعب الأوقات، كان رصيدي يتبقى فيه ثلاث أرقام فقط، وكلما أردت أن أتحرك، كنت أشعر بالارتجاف. لم أعد أنام، ولم أعد أستطيع أن أتناول الطعام، وأقضي اليوم كله أراقب الشموع، ليس كأنني أتداول، بل كأنني أراهن على حياتي.
أصدقائي نصحوني أكثر من مرة بحذف التطبيق تمامًا، وترك الأمر. وكنت فعلاً على وشك أن أفعل ذلك، ووصلت لمرحلة أن أضع يدي على زر الحذف.
لكن في النهاية، لم أفعل. اخترت أن أتوقف، وأجبر نفسي على الهدوء، وأعيد مراجعة كل صفقة واحدة تلو الأخرى، ثم بدأت أتعلم وأفكر بشكل مكثف. ببطء، أدركت أن المشكلة تتلخص في عدة نقاط:
**أولًا، إدارة المركز سيئة جدًا.** كنت أعمل دائمًا بحجم مركز كامل أو قريب منه، وإذا اتجه السوق عكس توقعاتي، كنت أخرج بسرعة. أدركت لاحقًا مدى أهمية التحكم في حجم الخسارة في كل صفقة.
**ثانيًا، لا أفهم شيئًا عن وقف الخسارة والربح.** أحقق ربحًا بسيطًا، وأفكر دائمًا في كيف أزيده، وعندما أخسر، أرفض الاعتراف بالخسارة، وفي النهاية إما أسترجع كل شيء أو أخسر بشكل كبير. تعلمت أن الالتزام الصارم بوقف الخسارة والربح هو المنقذ الحقيقي.
**ثالثًا، لا أملك أدنى فكرة عن المنطق وراء السوق.** كنت سابقًا أشتري فقط عندما يشتري الآخرون، وأتابع التوصيات بدون فهم. لاحقًا، قضيت وقتًا كبيرًا في فهم دورات السوق، والتمويل، والتحليل الفني، وأصبح شعوري عند مراقبة السوق مختلف تمامًا.
**وأهم نقطة رابعة، أن عقلية "لازم أربح بشكل جنوني" كالمقامر يجب أن تتوقف تمامًا.** هذه العقلية مثل السم، تجعل الإنسان يتخذ قرارات مجنونة.
التحول بدأ فعلاً من تلك اللحظة. بدأت برأس مال بسيط، وبتصرفات متحكمة جدًا. أضيق نطاق التداول، وأختار الفرص ذات احتمالية الربح العالية، وأتجنب الطمع في الأرباح المحتملة التي قد تتسبب في مشاكل. تدريجيًا، بدأت أضاعف رأس مالي من مئات إلى آلاف، ثم إلى عشرات الآلاف. وعندما جاءت فرصة حقيقية — موجة سوقية أعادت لي أكثر من عشرة أضعاف، لم أصدق نفسي.
سألني أحدهم: هل لا زال هناك أمل في عالم العملات الرقمية؟ بالطبع هناك، لكن هذا الأمل لا يُبنى على الحظ، بل على الصبر، والتحسين المستمر، والإصرار على النجاح.
وسألني آخر عن سر النجاح، بصراحة لا يوجد سر معين. الأمر ببساطة أن تتوقف عن الأحلام غير الواقعية، وتوجه طاقتك لفهم السوق بشكل أعمق. عندما يحين وقت وقف الخسارة، توقف بقوة. وعندما تواجه إغراءات، اصبر وامسك نفسك.
رأس المال الذي أملكه قد يبدو بسيطًا، لكنه عندما يبدأ في العمل، يتحول إلى كرة ثلج تتدحرج وتكبر. والنجاح الحقيقي غالبًا يبدأ من اللحظة التي تقرر فيها: "لن أرتكب أخطاء عشوائية مرة أخرى".