إثيريوم مؤخراً يشهد حركة كبيرة، والعديد من الناس يسألون إذا كان بإمكانه الوصول إلى 60,000 دولار. بدلاً من أن نتبنى نظرة صاعدة عمياء، من الأفضل أن نلقي نظرة على ما تفعله الأموال الحقيقية وراء السوق.

أكثر الإشارات وضوحًا تأتي من بيانات السلسلة. وقد أفيد أن الحوت العملاق Bitmine قد جمع بهدوء أكثر من 3% من إجمالي المعروض المتداول من ETH، مع هدف لزيادته إلى 5%. وما هو أكثر أهمية، أن مخزون ETH في جميع البورصات قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ عام 2015. ماذا يعني هذا؟ جانب العرض يتقلص.

تتسارع التحركات هنا في المالية التقليدية. قدمت بلاك روك رسميًا طلبًا لصندوق ETF الخاص برهانات الإيثريوم، بينما تخطط جي بي مورغان لتحويل صندوق بحجم تريليون دولار إلى الإيثريوم. هذا ليس مجرد لعب صغير، بل هو تحول في موقف الأموال النظامية تجاه الأصول على السلسلة.

من الناحية التقنية، فإن محور تطوير إثيريوم يتغير بهدوء. الترقية المسماة "Glamsterdam" المقرر قفلها في عام 2026، تركز بشكل أساسي على آلية مقاومة الرقابة على مستوى البروتوكول (ePBS) وخطة الأمان القابلة للإثبات ب128 بت. بعبارة أخرى، فإن إثيريوم تنتقل من السعي وراء السرعة إلى السعي وراء الاعتمادية المطلقة والأمان. وهذا هو بالضبط الشرط المسبق الذي يجرؤ بموجبه المؤسسات على نشر أموال ضخمة على السلسلة.

عندما يصبح العرض ضيقًا، ويكون الطلب من مؤسسات مالية عالمية رائدة، وتصبح البنية التحتية التقنية أكثر قوة، قد لا يكون هناك الكثير من التردد. قد تكون هذه الجولة من القصة حقًا ليست احتفالية للمستثمرين الأفراد، بل هي انتقال منهجي للأصول العالمية على السلسلة.