في الآونة الأخيرة، كنت أفكر في سؤال: لماذا لا تبدو معظم مشاريع البلوكشين قد التقطت النقاط الأساسية؟

عند مراجعة المشاريع الحالية، لا تزال الأطر كما هي — تدور حول الإنسان. كل معاملة تتطلب توقيعًا، وكل عملية تحتاج إلى موافقة، وحقوق إدارة الأموال دائمًا في يد الإنسان. حتى مع إدخال أدوات الأتمتة، فهي في جوهرها مجرد تصليحات على أنظمة غير متوافقة، ويبدو أن هناك شيئًا غير صحيح على الإطلاق.

فكرة Kite مختلفة تمامًا. نقطة انطلاقها واضحة جدًا: افترض أن الذكاء الاصطناعي في المستقبل لن يكون مجرد أداة تنفيذ، بل سيكون مشاركًا اقتصاديًا مستقلًا. يمكن لهذه الذكاءات الاصطناعية إدارة الأصول بشكل مستقل، وإجراء المعاملات، وتخصيص الموارد — هذا التحول يبدو بسيطًا، لكنه يفتح إمكانيات جديدة حقًا.

تخيل لو أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى العمل بشكل مستقل حقًا، ما هو المطلب الأساسي؟ أن يكون قادرًا على الدفع، والتسوية، والتحويل بشكل آمن في أي وقت، وفي أي مكان. الموافقة اليدوية واضحة غير ممكنة، فهي لا تواكب السرعة، والتكلفة لا يمكن تحملها. المؤسسات المالية التقليدية لا يمكنها بناء هذا النظام، ومعظم مشاريع البلوكشين أيضًا — بنيتها الأساسية لم تكن مصممة لتحمل معدلات معاملات عالية وتدفقات صغيرة ضخمة.

Kite تستهدف هذا الاحتياج تحديدًا. جوهرها هو بروتوكول الدفع الوكيل، الذي يسمح للذكاء الاصطناعي بأن يكون مسؤولًا عن كل نفقات يقوم بها، كما لو كان كيانًا مستقلًا.

أكثر ما يميز تصميم المشروع هو آلية عزل الهوية متعددة المستويات. يتم إدارة المستخدم، الوكيل، والجلسة بشكل منفصل. يمكن للمستخدم أن يحدد للوكيل الذكي صلاحيات دقيقة — تحديد حدود الإنفاق، وتحديد سيناريوهات الاستخدام، وضبط شروط التشغيل. في حال حدوث أي استثناء، يمكن قطع المخاطر على الفور، بدلاً من انهيار النظام بأكمله. هذا ليس من أجل الابتكار في المفهوم فحسب، بل ينطلق من تهديدات أمنية حقيقية، ويضع خط الدفاع مسبقًا.