يُتوقع من قبل الاقتصاديين الأمريكيين: حدوث "أسوأ انهيار سوقي في التاريخ" في عام 2026

حذر مؤسس شركة HS Dent للاستثمار هاري دنت مؤخرًا من أن أسوأ انهيار سوقي في التاريخ سيحدث في عام 2026. يتوقع دنت أن فقاعة السوق التي استمرت قرابة 17 عامًا ستنفجر، مما يؤدي إلى انخفاض في سوق الأسهم بنسبة 90%. ووصفها بأنها أسوأ بيئة سوقية منذ الكساد الكبير.
ومن الجدير بالذكر أن دنت نفى الرأي القائل بأن "الجنون في المضاربة يقتصر فقط على (الذكاء الاصطناعي)"، وقال إن الأسهم والعقارات والأصول الرقمية جميعها غارقة في "فقاعة ضخمة" مدفوعة بالديون. وشرح دنت قائلاً: "لكن هذه الفقاعة مختلفة، لأنها بدأت تتضخم بسرعة منذ عام 2009، ولم تسمح لركود واحد بتصفية الديون والمشكلات بشكل كامل؛ بل انطلقت مباشرة واستمرت حتى الآن." وأرجع الاقتصادي الأمريكي بداية هذا الدورة إلى فترة ما بعد الأزمة المالية لعام 2008، واعتقد أن صانعي السياسات أوقفوا التعديل الطبيعي للاقتصاد من خلال التدخل النقدي.
وبشكل محدد، كان من المفترض أن يمر الاقتصاد العالمي بفترة تصحيح هبوطية أطول مثلما حدث في ثلاثينيات القرن الماضي، لكن الإنفاق العنيف على العجز زاد من وتيرة التوسع. وأشار دنت إلى أن بداية عام 2026 — خاصة يناير — ستكون فترة حاسمة لتحديد ما إذا كانت الفقاعة ستنتهي فعلاً أو ستستمر لعام آخر. ويرجع ذلك إلى أن التجربة التاريخية تظهر أن أداء سوق الأسهم القوي في الأسبوع الأول والشهر الأول من يناير غالبًا ما يشير إلى أداء قوي للسوق طوال العام؛ ولكن إذا كانت الأداءات ضعيفة في يناير، فإن ذلك يعزز توقعاته السلبية.
وأكد دنت أن كل فقاعة مضاربة كبرى تنتهي في النهاية بخسائر فادحة، ويعتقد أن هذه المرة لن تكون استثناءً. وقال: "الفقاعة ستنتهي حتمًا، وهذه المرة وصلت إلى حد مبالغ فيه." وختم قائلاً إن الأصول الوحيدة التي قد "تنجو" هي سندات الخزانة الأمريكية، "لأنهم يستطيعون طباعة النقود لسدادها." وعلى هذا الأساس، يبدو أن هذا الاقتصادي يختلف مع بعض الاقتصاديين البارزين الآخرين، بمن فيهم بيتر شيف(Peter Schiff)، الذي تنبأ مؤخرًا بأن عام 2026 سيشهد انهيارًا غير مسبوق للدولار الأمريكي. (وكالة شرق نيوز)