سجلت معدلات البطالة بين العاملين في المكاتب في الولايات المتحدة أعلى مستوى تاريخي لها، حيث يشكل خريجو الجامعات 25% من إجمالي عدد العاطلين عن العمل.

أفادت صحيفة “جولت” أن البيانات تُظهر أن نسبة الأشخاص الذين يحملون شهادة جامعية مدتها أربع سنوات في الولايات المتحدة قد بلغت الآن مستوى قياسيًا قدره 25% من إجمالي عدد العاطلين عن العمل، مما يسلط الضوء على التباطؤ الحاد في توظيف العاملين في القطاع الأبيض هذا العام. وكشفت بيانات شهرية صدرت يوم الخميس عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، والتي تأخرت بسبب إغلاق الحكومة، أن معدل البطالة بين حاملي درجة البكالوريوس ارتفع إلى 2.8% في سبتمبر، بزيادة نصف نقطة مئوية عن نفس الفترة من العام الماضي. بالمقارنة، لم يرتفع معدل البطالة بين أصحاب المستويات التعليمية الأخرى تقريبًا أو لم يرتفع على الإطلاق خلال نفس الفترة. في سبتمبر، كان هناك أكثر من 1.9 مليون أمريكي عاطل عن العمل في سن 25 عامًا أو أكثر، والذين يحملون على الأقل درجة بكالوريوس، مما يشكل ربع إجمالي عدد العاطلين عن العمل. قبل عام 2025، لم تصل هذه النسبة إلى هذا المستوى العالي منذ عام 1992. مما يدل على أن الشباب الخريجين الجدد أيضًا يواجهون صعوبة في العثور على وظائف. وأشار “مايكل فيرولي”، كبير الاقتصاديين في الولايات المتحدة في “جي بي مورغان تشيس”، إلى أن ارتفاع معدل البطالة بين حاملي الشهادات الجامعية “يجب أن يزيد من مخاوف البطالة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.”