يبدو أن السوقين التقليدي والرقمي يتجهان نحو الانخفاض بشكل متزامن، وكأنهما اتفقا على ذلك.
لنبدأ بالمشهد الكئيب في السوق التقليدي: الذهب انهار بشكل مفاجئ ليلاً، حيث فقد حوالي 70 دولارًا، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 1.74%، ليعود اليوم ويتعافى قليلاً ويقترب من مستوى 3971 دولارًا. أما سوق الأسهم الأمريكية، فحدث ولا حرج، حيث تراجع مؤشر ناسداك بأكثر من 500 نقطة، مسجلاً خسارة تزيد عن 2%. وفي آسيا، كانت الخسائر أكبر، حيث هبط مؤشر نيكي 225 دون حاجز 50 ألف نقطة، متراجعًا بنسبة 4.7%، كما انخفض مؤشر كوسبي الكوري بأكثر من 6% في أسوأ أوقاته. السبب الرئيسي وراء هذه الانخفاضات؟ هو الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي سجل رقمًا قياسيًا جديدًا، مع توقعات من مكتب الميزانية في الكونغرس تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع قد يتراجع بمقدار 1 إلى 2 نقطة مئوية، مع خسائر اقتصادية تتجاوز 70 مليار دولار.
أما في سوق العملات الرقمية، فالأمر أكثر كارثية. فقد شهدت العملات الرقمية انهيارًا من أعلى مستوى عند 110,000 دولار، حيث هبطت إلى أقل من 106,000 دولار، بانخفاض يزيد عن 4%. والأسوأ من ذلك، أن البيتكوين انخفضت بشكل حاد وتجاوزت مستوى 3600 دولار، مسجلة خسارة تصل إلى 9%. أما العملات المشفرة الصغيرة، فهي تتراجع بمعدلات مزدوجة الأرقام. البيانات تشير إلى أن حجم عمليات الإغلاق في العقود الآجلة خلال الـ24 ساعة الماضية تجاوز 12.78 مليار دولار، وأن أكثر من 340,000 حساب قد تم تصفيره، مع حدوث عملية إغلاق واحدة بقيمة 34 مليون دولار في منصة واحدة.
هذه الانخفاضات الحادة ليست نتيجة سبب واحد، بل عدة عوامل مجتمعة. فقد تجاوز مؤشر الدولار الأمريكي مستوى 100، مسجلًا أعلى مستوى له، وتوقعات خفض الفائدة في ديسمبر انخفضت إلى أقل من 70%. كما أن تدفقات الأموال نحو صندوق ETF الخاص بالبيتكوين استمرت في التراجع. والأمر الأكثر خطورة هو أن نظام إيثيريوم تعرض لثغرة أمنية في بروتوكول Balancer، مما أدى إلى خسائر تزيد عن مليار دولار، مما زاد من ضعف السوق وتدهور الحالة النفسية للمستثمرين. وفي المستقبل، من المتوقع أن يراقب السوق عن كثب بيانات التوظيف الأمريكية من ADP ومؤشر ISM لقطاع الخدمات غير التصنيعي، فهما قد يحددان الاتجاه القصير الأمد.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 8
أعجبني
8
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
StealthDeployer
· 11-05 12:13
الاستثمار في الطروحات العامة متاح بالكامل على الإنترنت، لماذا القلق؟
يبدو أن السوقين التقليدي والرقمي يتجهان نحو الانخفاض بشكل متزامن، وكأنهما اتفقا على ذلك.
لنبدأ بالمشهد الكئيب في السوق التقليدي: الذهب انهار بشكل مفاجئ ليلاً، حيث فقد حوالي 70 دولارًا، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 1.74%، ليعود اليوم ويتعافى قليلاً ويقترب من مستوى 3971 دولارًا. أما سوق الأسهم الأمريكية، فحدث ولا حرج، حيث تراجع مؤشر ناسداك بأكثر من 500 نقطة، مسجلاً خسارة تزيد عن 2%. وفي آسيا، كانت الخسائر أكبر، حيث هبط مؤشر نيكي 225 دون حاجز 50 ألف نقطة، متراجعًا بنسبة 4.7%، كما انخفض مؤشر كوسبي الكوري بأكثر من 6% في أسوأ أوقاته. السبب الرئيسي وراء هذه الانخفاضات؟ هو الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي سجل رقمًا قياسيًا جديدًا، مع توقعات من مكتب الميزانية في الكونغرس تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع قد يتراجع بمقدار 1 إلى 2 نقطة مئوية، مع خسائر اقتصادية تتجاوز 70 مليار دولار.
أما في سوق العملات الرقمية، فالأمر أكثر كارثية. فقد شهدت العملات الرقمية انهيارًا من أعلى مستوى عند 110,000 دولار، حيث هبطت إلى أقل من 106,000 دولار، بانخفاض يزيد عن 4%. والأسوأ من ذلك، أن البيتكوين انخفضت بشكل حاد وتجاوزت مستوى 3600 دولار، مسجلة خسارة تصل إلى 9%. أما العملات المشفرة الصغيرة، فهي تتراجع بمعدلات مزدوجة الأرقام. البيانات تشير إلى أن حجم عمليات الإغلاق في العقود الآجلة خلال الـ24 ساعة الماضية تجاوز 12.78 مليار دولار، وأن أكثر من 340,000 حساب قد تم تصفيره، مع حدوث عملية إغلاق واحدة بقيمة 34 مليون دولار في منصة واحدة.
هذه الانخفاضات الحادة ليست نتيجة سبب واحد، بل عدة عوامل مجتمعة. فقد تجاوز مؤشر الدولار الأمريكي مستوى 100، مسجلًا أعلى مستوى له، وتوقعات خفض الفائدة في ديسمبر انخفضت إلى أقل من 70%. كما أن تدفقات الأموال نحو صندوق ETF الخاص بالبيتكوين استمرت في التراجع. والأمر الأكثر خطورة هو أن نظام إيثيريوم تعرض لثغرة أمنية في بروتوكول Balancer، مما أدى إلى خسائر تزيد عن مليار دولار، مما زاد من ضعف السوق وتدهور الحالة النفسية للمستثمرين. وفي المستقبل، من المتوقع أن يراقب السوق عن كثب بيانات التوظيف الأمريكية من ADP ومؤشر ISM لقطاع الخدمات غير التصنيعي، فهما قد يحددان الاتجاه القصير الأمد.