عندما قال المدير المالي لشركة OpenAI إن السوق أصبح باردًا، كانت المحافظ على البلوكشين ترد عليه بوجهها الحقيقي من خلال أموالها.

عالمان متوازيان، ودرجتان مختلفتان تمامًا من الحرارة.

في السوق التقليدي، ألقى المدير المالي لشركة OpenAI، سارة فريار، في أحدث مؤتمر أرباح باردة على المستثمرين — "حماسة المستثمرين تجاه الذكاء الاصطناعي تتراجع بشكل واضح، علينا أن نثبت أنفسنا من خلال نماذج أعمال مستدامة." فور نطقها، انهارت أسهم شركات الذكاء الاصطناعي في السوق الأمريكية: NVIDIA انخفضت بنسبة 4.3%، وSupermicro تراجعت بنسبة 5.6%، وC3.ai هوت بنسبة 8.1%.

لكن عالم البلوكشين كان على العكس تمامًا. رموز الذكاء الاصطناعي مثل FET، RNDR، TAO، NOS، ARK، NEAR-AI زادت قيمتها بمعدل يتجاوز 13%، وبلغت قيمة التداولات خلال 24 ساعة أكثر من 2.6 مليار دولار، مسجلة رقمًا قياسيًا خلال شهرين. والأكثر إثارة، أن مجمع السيولة شهد تدفقًا صافياً داخليًا بقيمة 180 مليون دولار في يوم واحد — هذه الأموال لم تتبخر، بل انتقلت إلى ساحة معركة جديدة.

الذكاء الاصطناعي يتراجع في وول ستريت، لكنه يشتعل أكثر في عالم Web3.

المنطق وراء ذلك بسيط جدًا: رأس المال التقليدي يركز على التقارير المالية والتدفقات النقدية، ويحتاج إلى رؤية أرباح حقيقية؛ بينما اللاعبون على البلوكشين لا يهمهم الأداء المالي، بل يهمهم قصة المشروع ومدى استدامتها. عندما تؤكد OpenAI على "نريد أن نبدأ تحقيق الأرباح"، يشعر المستثمرون المؤسسيون بالملل؛ لكن عندما يعلن مشاريع البلوكشين عن "نريد أن ندمج الذكاء الاصطناعي مع شيء آخر"، يتدفق المستثمرون الأفراد بسرعة — لأنه في سوق التشفير، من يستطيع أن يروي قصة أكثر إثارة، هو من يربح الجولة التالية.

لذا، لا تنخدع بالمظاهر. حماسة الذكاء الاصطناعي لم تتلاشَ، بل انتقلت من مكان يخضع للضرائب، إلى ساحة المقامرة على البلوكشين التي تعمل على مدار الساعة.