# من عشرة آلاف إلى مليون: لماذا يفوق الفائدة المركبة المستقرة الثراء السريع

لرغبتك في تحويل رأس مالك من عشرة آلاف إلى مستوى المليون، فإن أكثر الطرق شيوعًا التي تؤدي إلى الوقوع في الأخطاء هي الانخداع بفخ "مضاعفة بسرعة".

الجميع يتمنى أن يصل إلى الهدف مباشرة — من عشرة آلاف إلى مليون، لا يمكن أن تتوقف عن التخيل. لكن المشكلة هي: هل يمكن أن تصادف فرصة مضاعفة عشر مرات في سنة واحدة؟ وإذا حدث ذلك، هل تجرؤ على وضع كل أموالك في ذلك الوقت؟ والأهم من ذلك، هل تستطيع أن تخرج بأمان؟

لقد رأيت الكثير من المستثمرين الذين وقعوا في هذا الوهم مرارًا وتكرارًا. إما أن يستلموا في قمة السوق ويعلقوا في خسائر عميقة، أو يفتحوا رافعة ويقامروا، وعندما يتغير السوق قليلاً، تنخفض أرصدتهم إلى الصفر. لم يربحوا المال، بل خربوا نفسيتهم، وهذا هو الخسارة الأكبر.

**أما الطريق الحقيقي الذي يمكن من خلاله الانتقال من عشرة آلاف إلى مليون بشكل ثابت، فهو عادة يتبع مسارًا آخر:**

عشرة آلاف → عشرون ألفًا → أربعون ألفًا → ثمانون ألفًا → مليون، وتحقيق مضاعفات مستقرة على مراحل. قد يبدو هذا أقل إثارة، لكنه الأكثر مقاومة للمخاطر والأكثر قدرة على الصمود أمام اختبار السوق.

مقارنةً بالتداول المتكرر والرافعة المالية العالية، فإن استراتيجية السوق الفوري تتميز بقدرتها على تحمل التقلبات، ويمكنها أن تمتد لفترة زمنية طويلة. الزمن، الذي يبدو أضيق ما يكون من عناصر الاستثمار، أصبح في الواقع أقوى محفز للفائدة المركبة.

**الركيزتان الأساسيتان هما:**

الأولى، عدم الانشغال بانفجارات السوق قصيرة الأمد، بل اختيار الأصول التي تدعمها أساسيات قوية ولها إمكانات نمو؛ الثانية، عدم التسرع في إثبات نفسك مرة واحدة، بل منح السوق الوقت والصبر الكافيين.

هذه الطريق لن تجعلك تسرع نبضات قلبك، لكنها ستجعلك تسير بثبات نحو النهاية. هل يمكن تحقيق حلم المليون؟ الأمر لا يعتمد على مدى جرأتك، بل على قدرتك على التركيز والصمود حتى النهاية.