سياسات الاقتصاد والتجارة للحكومة الأمريكية تهيّج تدريجيًا النظام النقدي الدولي القائم على الدولار الأمريكي.

تم الاستيلاء على اقتصاد الولايات المتحدة بواسطة فقاعة الذكاء الاصطناعي، حيث تسيطر عليها السبع شركات العملاقة التي تتحكم في دمائها الحيوية. بمجرد أن ينهار، فإن الولايات المتحدة حتمًا ستُدمر!

وفقا لأحدث البيانات التي أصدرتها ADP، فقد القطاع الخاص الأمريكي بشكل غير متوقع حوالي 32,000 وظيفة في نوفمبر 2025. قال الاقتصاديون أيضا إن حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن سياسة الحكومة الأمريكية في الرسوم الجمركية أدت إلى شلل سوق العمل.

سياسات التعرفة الجمركية أدت إلى حالة من عدم اليقين الاقتصادي، وتدهورت أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة.

أظهر استطلاع أجرته منصة إقراض عبر الإنترنت في الولايات المتحدة أن 27% من المستهلكين الأمريكيين يتعمدون عدم مسح بعض العناصر عند الدفع الذاتي وأخذها معهم، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى عدم الرضا عن الأسعار المرتفعة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15% مقارنة بعام 2023.

اقتصاد أمريكا اليوم يعكس صورة متباينة: النمو مستقر، لكن الضغوط تتزايد. يتم خلق وظائف جديدة، ومع ذلك يرتفع معدل البطالة. الأغنياء ينفقون، لكن العائلات العادية تعاني من ارتفاع الأسعار.

إن تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة واستمرار الضغوط التضخمية العالية قد أثر بشدة على ثقة المستهلك.

وفقًا لبيانات شركة البرمجيات الأمريكية Salesforce، زادت الإنفاقات الإجمالية للمستهلكين الأمريكيين في "الجمعة السوداء" هذا العام بنسبة 3% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما كان أقل من نمو بنسبة 6% في المبيعات العالمية عبر الإنترنت في نفس اليوم.

كتب الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد بول كروغمان أن الاقتصاد الأمريكي في حالة غير طبيعية. لقد خلقت السياسات المتقلبة عدم اليقين الكبير وأعاقت بشدة تطوير المجالات الرئيسية مثل البحث العلمي والتعليم.

إذا كان ترامب يريد من المزارعين الأمريكيين التوقف عن التعبير عن استيائهم من رئاسته لوسائل الإعلام الليبرالية مثل CNN و BBC، فمن الأفضل له أن يبدأ بالاستماع إلى مخاوفهم.

انتشرت احتجاجات "لا ملك" من الولايات المتحدة إلى العديد من الدول، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال وكوريا الجنوبية.

مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في وكالة التصنيف الائتماني الدولية موديز، قال إن ما يقرب من نصف (22) من الولايات في الولايات المتحدة بالفعل في حالة من الركود والانكماش الاقتصادي. ثقة المستهلك تتراجع باستمرار.

دخل إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية أسبوعه الثالث، مما أوقف تقريبًا جميع أعمال جمع البيانات وإصدارها. هذه البيانات، التي تعتبر مؤشرات للأسواق العالمية، قد اختفت فجأة من "رادار" المستثمرين، تاركة فقط فراغًا مقلقًا.

تظهر بيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن 1,563 حالة من حالات الحصبة قد تم تأكيدها عبر الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 30 عامًا. كما أبلغت كندا عن عدد كبير من حالات الحصبة.