لماذا يعتبر Kohaku حاسمًا لتحويل الخصوصية في إثيريوم 2025

المؤلف: برادلي بيك، المصدر: كوينتيليغراف، الترجمة: شو، جولد فاينانس

تناقض الخصوصية في الإيثيريوم

في مؤتمر مطوري Devcon عام 2025، عندما صعد فيتاليك بوتيرين إلى المسرح ليعرض كوهكو، قال بصراحة إنه يلخص حالة الإيثيريوم. الشبكة لديها أبحاث قوية في مجال الأمان والخصوصية وآلية أمان Layer-1 قوية. لكنها لا تزال “لم تصل إلى آخر كيلومتر”، أي المحافظ والتطبيقات التي يستخدمها المستخدمون فعليًا. من الناحية النظرية، كانت إيثيريوم في الصدارة على مدار العقد الماضي. فتحت التحسينات المسبقة على المنحنيات البيضاوية في عام 2018 الباب أمام إثبات المعرفة بدون معرفة القصير غير التفاعلي (zk-SNARKs) وأثارت ظهور أدوات الخصوصية مثل Tornado Cash و Railgun. دفعت حادثة هاكر DAO في عام 2016 النظام البيئي بأكمله إلى إجراء تدقيق صارم، مما زاد من الطلب على محفظات آمنة وموثوقة مثل Gnosis Safe، وحولت التوقيع المتعدد من مفهوم نادر إلى ممارسة قياسية.

ومع ذلك، بحلول عام 2025، لا يزال الاستخدام اليومي الخاص يبدو غير مريح. يحتاج الناس إلى تذكر كلمات استعادة إضافية، وتثبيت محافظ مخصصة، والتأمل في عدم تعطل البث العام، وغالباً ما يعودون إلى البورصات المركزية بسبب تعقيد البورصات اللامركزية.

Kohaku هو حل على شبكة الإيثيريوم.

! gaopX7Um6P7ojNZuT7iQIdSBXJ1SIqz1diDMdPDk.jpeg

لماذا أصبحت قضايا الخصوصية مرة أخرى محور التركيز في عام 2025؟

إذن، لماذا تعتبر الإيثريوم الخصوصية مرة أخرى نقطة تركيز أساسية، بدلاً من كونها ميزة مخصصة للمستخدمين المتقدمين فقط؟

وصف فيتاليك بوتيرين في مقالته التي نُشرت في أبريل بعنوان “لماذا أدعم الخصوصية” الخصوصية بأنها اتحاد متكامل بين الحرية والنظام والتقدم:

• هذه هي الحرية، لأن الناس يحتاجون إلى مساحة للتحرك، دون القلق من أن تُسجّل وتُقيَّم كل حركة يقومون بها.
• الوجود النظام يعتمد على حقيقة أن العديد من الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية تعتمد بصمت على حقيقة أن ليس كل شخص يمكنه رؤية كل شيء.
• هذه خطوة إلى الأمام، لأننا نرغب في استخدام البيانات في المجالات الطبية والعلمية والمالية، بدلاً من تحويل الحياة اليومية إلى سجلات مراقبة دائمة.

في الوقت نفسه، أصبحت الحياة على السلسلة أكثر انفتاحًا وشفافية من أي وقت مضى، كما أن المخاطر أعلى. تزايد التداخل بين الأصول في العالم الحقيقي، ومراكز التمويل اللامركزي (DeFi) الأكبر حجمًا، والهويات العامة. على الرغم من أن الشفافية مهمة، إلا أنها تعني أيضًا أنه بنقرة واحدة، يمكن تتبع رصيد حسابك، والتبرعات، ومعلومات الأطراف المتعاملة.

كوهَكو تركز تمامًا على هذه النقطة: لقد زودت الإيثيريوم بالتقنيات التشفيرية اللازمة لتحقيق الخصوصية، ولكن الآن تحتاج إلى وسيلة تجعل هذه الوظيفة الخصوصية آمنة وقابلة للاستخدام ومقبولة في عالم يولي أهمية للتنظيم.

اشرح ما هو Kohaku بكلمات بسيطة وسهلة الفهم؟

يمكن فهم Kohaku على أنه مجموعة أدوات جديدة للخصوصية والأمان تقدمها Ethereum لمحافظ العملات.

بالنسبة للمطورين، تقدم مؤسسة الإيثيريوم إطار عمل مفتوح المصدر، يتضمن حزمة أدوات تطوير برمجيات قابلة للتعديل (SDK) ومحفظة مرجعية. توفر هذه الحزمة مكونات قابلة لإعادة الاستخدام، لإرسال المعلومات بشكل سري، وإدارة المفاتيح بشكل أكثر أماناً واستعادة المعلومات، بالإضافة إلى التحكم في المعاملات بناءً على المخاطر، مما يعني أن الفريق لا يحتاج إلى بناء مجموعة كاملة من تقنيات الخصوصية من الصفر.

بالنسبة للمستخدمين، فإن الإصدار الأول هو محفظة ملحق متصفح موجهة للمستخدمين المتقدمين، تم تطويرها على أساس Ambire. تدعم المعاملات الخاصة والعامة، حيث تمتلك كل تطبيق لامركزي (DApp) حسابًا مستقلًا، وتستخدم البث من نظير إلى نظير بدلاً من الترحيل المركزي، وتوفر أدوات لإخفاء عنوان بروتوكول الإنترنت (IP) والبيانات الوصفية الأخرى عند الإمكان.

تتكامل البنية التحتية لـ Kohaku بسلاسة مع أدوات الخصوصية الحالية على شبكة إيثيريوم (مثل Railgun و Privacy Pools)، بدلاً من بدء تطوير خلطات جديدة أو شبكة L2 من الصفر. وهذا يسمح لـ Kohaku بالتركيز على الجزء المفقود حقًا: بنية محفظة موحدة تتمتع بخاصية الخصوصية والاستعادة والأمان منذ البداية، بدلاً من إضافتها تدريجيًا كوظيفة تجريبية.

كيف يعمل كوهكو

من الناحية الجوهرية، يمكن القول إن Kohaku ليست “تطبيقًا ضخمًا” بل هي مجموعة من “قطع ليغو” لبناء محافظ خاصة وأكثر أمانًا.

هيكل المحفظة

تحدد SDK كيفية تعامل محفظة Kohaku مع المفاتيح والمعاملات والاسترداد منذ البداية. فهي لا تستخدم مفتاحًا عالميًا واحدًا، بل صممت عدة مفاتيح بأدوار مختلفة وآلية موافقة قائمة على المخاطر، بالإضافة إلى عملية استرداد لا تعتمد على عبارة استرداد واحدة مكتوبة على الورق.

ستؤدي تحويل 100,000 دولار أمريكي إلى تفعيل إجراءات مراجعة وتأكيد إضافية، بينما لا تتطلب تحويل 10 دولارات أمريكية هذه الإجراءات. هذه هي آلية دخول الأموال المعتمدة على المخاطر التي كان فيتاليك بوتيرين يدعمها دائمًا.

تدابير الحماية الطوعية

Kohaku لا يخفي جميع المعاملات. إنها تسمح للمحافظ بتوفير كل من المفاتيح العامة والخاصة في وضعين. بعد اختيار وضع المفتاح الخاص، يمكن للمحفظة التوجيه من خلال بروتوكولات مثل Railgun أو Privacy Pools، لإنشاء عنوان استلام جديد لا يمكن ربطه، وتقليل المساحة المستخدمة على السلسلة قدر الإمكان. تم تضمين أدوات مثل قوائم الربط في التصميم، بحيث يمكن للفريق منع تدفقات الأموال غير القانونية الواضحة دون انتهاك خصوصية المستخدمين الآخرين.

خصوصية الشبكة

أخيرًا، لا تغطي هذه الخارطة الطريق البيانات المكتوبة على السلسلة فحسب، بل تتعلق أيضًا بقراءة خصوصية الشبكة. تهدف Kohaku إلى الاتصال بشبكة مختلطة لإخفاء بيانات التعريف على مستوى IP، ومع مرور الوقت، ستتصل بحلول المتصفح المدعومة بالمعرفة الصفرية أو استدعاء الإجراءات عن بُعد (RPC)، مما يضمن أنه حتى عند التحقق من الرصيد أو قراءة بيانات التطبيقات اللامركزية، لن يتم تسريب هوية المستخدم وعملياته بشكل غير مقصود.

! oFknmICYCUQecxdXE4u4iBC2PN2Vo8mkURmW0n4i.jpeg

كوهكو وإيثيريوم التحول الخاص في عام 2025

تعتبر كوهكو مهمة لأنها تحل مشكلة كانت إيثريوم تحاول حلها لسنوات: وهي التفاعل الحقيقي للمستخدمين مع طبقة البلوكشين.

على مر السنين، واصل فريق البحث تقديم إثباتات أسرع، وأوليات تشفير أكثر كفاءة، ونماذج عقود أكثر أمانًا. لكن شكوى بوتيرين كانت أكثر عملية: الكلمات المساعدة الإضافية، وأحواض الأموال الخاصة التي لا تدعم التوقيعات المتعددة، والبث غير الموثوق به، والعمليات المعقدة، كل ذلك أجبر المستخدمين على العودة إلى البورصات المركزية لأنها أبسط.

من خلال التركيز على المحفظة، يقدم Kohaku ما كان يفتقر إليه شبكة L2 و DApp طوال الوقت: بنية تحتية مشتركة وتركز على الخصوصية. في السابق، كان على كل Rollup أو تطبيق تطوير نظام عناوين مخفية خاص بهم، وإجراءات استعادة، وآلية تحذير من التحويلات الكبيرة، بينما يقدم Kohaku نموذجًا ورمزًا يمكن الاعتماد عليهما من قبل جميع التطبيقات. هذه النقطة حاسمة في نظام بيئي يتجه بشكل متزايد نحو شبكة Rollup المتشابكة بدلاً من هيكل سلسلة كتل واحد.

نظرًا لأن Kohaku مستمد من النظام الإيكولوجي الأساسي لإيثيريوم، وليس من محفظة ناشئة واحدة، فمن المحتمل جدًا أن يصبح نموذجًا مرجعيًا تحتاج المحافظ الأخرى إلى الوصول إليه أو تجاوزه.

الموازنة والمخاطر والقضايا العالقة

كوهكو أجبرت الإيثيريوم أيضًا على مواجهة بعض المشاكل الصعبة.

• أولاً، من الضروري تحديد الحدود بين الخصوصية القصوى والخصوصية المسؤولة. قوائم الارتباط، الخصوصية القابلة للتدقيق، وتدابير التحكم القائمة على المخاطر هي ما تأمل الهيئات التنظيمية والبنوك في رؤيته. ومع ذلك، بالنسبة لبعض المستخدمين، فإن أي ممارسة للخصوصية الانتقائية أو قوائم الحظر تبدو وكأنها بداية الانزلاق نحو الهاوية. حادثة Kohaku لن تنهي هذا الجدل، بل ستجعل هذا التناقض أكثر وضوحًا.
• بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاطر تقنية. بالمقارنة مع محافظ نقل الأموال باستخدام عبارات استذكار بسيطة، فإن إدارة مفاتيح متعددة، ومسارات الاسترداد، ومفاتيح الخصوصية، وخيارات البث المختلفة ووحدات الإضافات تزيد من سطح الهجوم. وهذا يتطلب إجراء تدقيق صارم، ووضع قواعد واضحة للترقيات والإعدادات الافتراضية.
• ثم هناك القضايا الحقيقية المتعلقة بتجربة المستخدم (UX). يمكن أن يوفر الإطار بعض الأنماط الجيدة، لكنه لا يستطيع إجبار الفرق على تقديم واجهات واضحة. إذا لم يتمكن المستخدمون من التمييز بين المحتوى المرسل بشكل خاص والمحتوى المرسل علنًا، وما يمكن استعادته وما هي الموافقات الأساسية، فإن كل هذه الميزات الإضافية ستتحول إلى عوامل تسهل حدوث الأخطاء.

حالات اختبار جديدة لتصميم الخصوصية

بالنسبة للمستخدمين العاديين، فإن ظهور Kohaku يعني أن استخدام الإيثيريوم للعمليات الخاصة لم يعد يبدو وكأنه مهمة ثانوية.

الاختبار الحقيقي هو ما إذا كانت المحافظ الرئيسية ستتبنى هذه الأفكار حقًا: نموذج الخصوصية العامة الواضحة، تبسيط عملية الاستعادة، زيادة حدود التحويلات الكبيرة، وتقليل خطر تسريب جميع المعلومات على السلسلة بنقرة واحدة. إذا تم تحقيق هذه الأفكار، فإن حماية الخصوصية ستصبح مجرد إعداد عادي في محفظتك الحالية.

بالنسبة للمطورين، توفر Kohaku طبقة بنية تحتية يمكن أن تخفف الكثير من عبء العمل الثقيل. لا يحتاجون إلى إعادة بناء آليات الخصوصية والأمان الأساسية، بل يمكنهم الاعتماد على مجموعة أدوات مشتركة والتركيز على تصميم التطبيقات اللامركزية وتجربة المستخدم.

بالنسبة للمؤسسات والجهات التنظيمية، تعد هذه تجربة حية حول تصميم الخصوصية، وأيضاً فرصة لاختبار مدى قدرة الإيثريوم على تعزيز السرية دون التخلي عن القابلية للتدقيق أو الوضوح القانوني.